بالأغاني الشعبية والفقرات الشعرية إحياء أمسية فنية بمناسبة الثامن من آذار
بجلسة شعبية تزينت بالحرف والتراث الفلكلوري، أحيت نساء مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا أمسية فنية غنائية بمناسبة الثامن من آذار.

الحسكة ـ تحيّ النساء في إقليم شمال وشرق سوريا، اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من آذار من خلال تنظيم الأنشطة والفعاليات المتنوعة كالأمسيات الشعرية والغنية.
نظم مؤتمر ستار وحركة الهلال الذهبي أمس الأربعاء الخامس من آذار/مارس، أمسية فنية غنائية في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا، ضمن سلسلة فعاليات اليوم العالمي للمرأة تحت شعار "بفلسفة المرأة الحياة الحرية... نحو سوريا ديمقراطية".
وتخللت الأمسية أهازيج شعبية وفقرات شعرية وأغاني ثورية نسوية باللغتين الكردية والعربية من قبل النساء اللواتي شاركن بأزيائهن الفلكلورية، وتميزت الأمسية بجلسة شعبية تزينت بالحِرف التراثية القديمة التي تعبر عن ثقافة المنطقة.
وعلى هامش الأمسية قالت الإدارية في حركة الهلال الذهبي في مدينة الحسكة نبيهة محمد "نستقبل الثامن من آذار بمعنويات عالية ونحيي هذه الأمسية بصوت ولون المرأة، بمشاركة أمهات كبيرات في السن ومن بينهن أمهات الشهداء لأنهن تحملن الثقافة الأصلية للشعوب، وأحيينا هذه الأمسية بمشاركة الفئة الشابة حيث يقع على عاتقهم الحفاظ على هذه الثقافة على خطى أمهاتهن، فنحن كحركة الهلال الذهبي نسعى دائماً لإحياء ثقافتنا وتراثنا، وما يضيف الجمال لهذه الأمسية هو امتزاج الثقافة الكردية والعربية سواءً بالأزياء أو الغناء، في صورة تجسد التآخي في المجتمع".
وبدورها عبرت زهرة شينو إحدى المشاركات في الأمسية الغنائية عن فرحتها بقدوم اليوم العالمي للمرأة، لافتةً إلى دور القائد عبد الله أوجلان في فتح آفاق الحرية للمرأة "حُرمت المرأة منذ القدم من أبسط حقوقها، ولم تحظى بالتقدير من قبل المجتمع خصوصاً الذهنية الذكورية، ولكن بفضل فلسفة القائد عبد الله أوجلان أقامت المرأة ثورة ونالت حقوقها وباتت صاحبة قوة بجدارتها"، مؤكدة أن سد تشرين شاهد على البطولة التاريخية التي تسطرها النساء "لم يتحقق ذلك بالأمر السهل لأنها استعادت دورها بالمعارك التي شاركت فيها والتضحيات التي قدمتها، لذا نحن نحتفل ونستقبل الثامن من آذار من الصميم لأننا نعلم الصعوبات التي واجهتها المرأة لتنال هذا اليوم".
واعتبرت دعوة القائد عبد الله أوجلان من أجل السلام والديمقراطية على أنها "دعوة تاريخية من شأنها أن تصلح بين الشعوب وتعيد السلام وترسخ الديمقراطية بين شعوب المنطقة" قائلة إن "دعوة القائد عبد الله أوجلان أكمل فرحتنا بيوم الثامن من آذار".
آسيا حسين إحدى المشاركات في الأمسية الغنائية والتي تهجرت من سري كانيه/رأس العين أثناء احتلال تركيا ومرتزقتها للمدينة، لتتوجه إلى مقاطعة منبج وتقيم فيها مع عائلتها ولكن الاحتلال التركي لم يدعهم بل هجرهم مرة أخرى أثناء احتلاله لها وتقول "يوم الثامن من آذار هو انبعاث للمرأة فأين ما نتواجد سنحي هذا اليوم، ففي سري كانيه لم نتوانى عن إقامة الاحتفاليات إحياءً ليوم العالمي للمرأة، وبعد تهجيرنا احتفلنا بيوم العالمي للمرأة في منبج أيضاً والذي كان يتميز بتنوع شعوبها، الأمر الذي كان يضيف رونق وحلى للاحتفاليات بامتزاج الثقافات الكردية والعربية والشركسية والتركمانية" مهنئة النساء من كافة المكونات في منبج اللواتي انحرمن من إحياء اليوم العالمي للمرأة.
وتعليقاً على دعوة القائد عبد الله أوجلان من أجل السلام والديمقراطية قالت أسيا حسين "عندما يتوجه القائد أوجلان برسالة خاصة للنساء ويهديها وردة من زنزانته هذا يبين لنا مدى تقديره للمرأة، لذلك نتحدى جميع الظروف ونحتفل رغم التهجير، لنكونَّ لائقات بتضحيات القائد أوجلان وما قدمه لنا رغم الضغوطات والعزلة المشددة المفروضة عليه، حيث يقول) المرأة حياة لا تقتلوا الحياة (، متمنية أن يحتفل القائد أوجلان معهم في العيد القادم.