شبنم توكلي

طهران ـ بمناسبة اليوم العالمي للسلام، الذي صادف يوم الخميس 21 أيلول/سبتمبر الجاري، أقامت جمعية "حماية حقوق الطفل" معرض لأعمال الأطفال دون سن الـ 14 عاماً في قاعة أستاد فرشجيان، ويستمر هذا المعرض حتى يوم غد الثلاثاء.

حول المعرض والأعمال التي تم عرضها، قالت معلمة الرسم ليلى كعبي لوكالتنا "استناداً إلى مفاهيم اتفاقية حقوق الطفل؛ يجمع معرض لوحة السلام لهذا العام المادة 13 من الاتفاقية الخاصة بسرد اللوحة، والتي تركز على التعبير الفني والإبداعي واختيار الموضوع ومعالجته".

ولفتت إلى أن الأطفال يفسرون السلام بمعاني مختلفة ووجهات نظر مختلفة "بحكم خبرتي في مجال الأطفال، قمت بدمج طريقة التدريس التي استخدمتها في هذه الورشة مع اتفاقية حقوق الطفل".

وأضافت "هناك أطفال يرون أن السلام هو المصالحة بين الوالدين المنفصلين، أو في بعض الأحيان يتخيل الطفل المحروم من نعمة أمه السلام في حضنها"، مشيرةً إلى أنه "لا يوجد بنية تعليمية في مجال السلام في إيران، لذلك يتم تطبيق العقاب على الأطفال أكثر من التشجيع".

ويرى العديد من الخبراء في مجال الأطفال، أنه من أجل تحقيق هدف السلام العالمي، لا يوجد طريق آخر سوى خلق ثقافة السلام والإيثار، وبهذه الطريقة يكون تعليم السلام للأطفال أمر في غاية الأهمية، فمن أكثر الطرق فعالية لتحقيق السلام هو تعليم الأطفال أسلوب الحوار.

وهناك نقطة أخرى تؤخذ بعين الاعتبار وهي أن السلام المستدام لا يعني ببساطة غياب الحرب، بل يعني الوصول إلى حالة تتم فيها إزالة جميع العوامل المسببة للحرب، وفي هذه الأثناء يمكن اعتبار الفقر وعدم المساواة كعنصر واحد.