إيران... آثار معدل التضخم على القوة الشرائية وانعكاساته على المعارض
أدى التضخم الكبير في إيران إلى انخفاض القوة الشرائية للمواطنين، الأمر الذي فاقم معاناة النساء اللواتي تشاركن بمنتجاتهن في المعارض نتيجة تراجع شراء المبيعات.
روناك حسيني
بيرانشار ـ في الوقت الذي يواجه فيها اقتصاد أي بلد العديد من التحديات ويزداد معدل التضخم بشكل كبير، تظهر آثاره بوضوح على المجتمع بكافة شرائحه وخاصة على القوة الشرائية للناس. ففي مثل هذه الحالة، يفضل المواطنون عادة تجنب شراء السلع غير الضرورية بسبب انخفاض القوة الشرائية الأمر الذي يؤثر على حركة السوق.
المعارض التي تقام في مدن مختلفة بإيران وتحاول جذب الزبائن من خلال تقديم منتجات بأسعار معقولة، تواجه الآن تحديات كبيرة نتيجة انخفاض القوة الشرائية.
وعن الانخفاض الحاد في مبيعات المعارض، قالت (ليلى. ر) "لقد جئنا إلى بيرانشار عدة مرات من أجل المشاركة في المعارض. خلال فترة عيد نوروز كانت مبيعاتنا أفضل، ولكن الآن غالباً ما ينظر الزوار إلى المنتجات دون شرائها، وبالرغم من أننا نقوم بخفض الأسعار، إلا أن الزبائن يرغبون بالمزيد من الخصومات، لذلك أصبحت القوة الشرائية أقل، ولا نحقق مبيعات جيدة في المعارض".
بدورها قالت (مهسا. ش) إحدى البائعات في قسم الكتب بالمعرض "خلال المعرض، قمت ببيع عدد قليل من الكتب، وخاصة الروايات. يبدو أن الناس لم تعد تهتم بقراءة الكتب. بشكل عام، عدد زوار المعرض أقل من ذي قبل، وخاصةً قسمنا كون أن الزبائن يشترون فقط الأشياء الصالحة للأكل"، مضيفةً "يغادر العديد من الزوار المعرض دون شراء أي شيء".
وقالت (زينب. ق) إحدى زائرات المعرض "لقد منحني المعرض الذي يقام في المدينة فرصة لشراء بعض أدوات المطبخ"، مضيفةً "على الرغم من أن المعرض يقدم مجموعة متنوعة من الديكورات الزخرفية الجميلة، إلا أنه كان عليّ شراء بعض أدوات المطبخ التي احتاجها فقط، لأنني لم أكن أمتلك المال الكافي لشراء الديكورات".
وعن الوضع الاقتصادي لعائلتها، لفتت إلى أن زوجها لديه محل لبيع الملابس ولكن يواجهون صعوبة في تغطية نفقاتهم اليومية كون دخلهم انخفض مقارنة بالماضي، لهذا السبب تتجنب شراء العناصر غير الضرورية.