إيران... اشتعال نيران مهرجان الأربعاء الأحمر

أكدت النساء المشاركات في احتفالات مهرجان الأربعاء الأحمر "قلوبنا مليئة بالأمل والحرية، ونار الأربعاء الأحمر تدفئ هذا الأمل لأن نار هذا العام هي الحرية".

مهاباد ـ كواحد من الاحتفالات لاستقبال الربيع، هذا العام في مهاباد، يختلف عن السنوات السابقة لأن الناس ذهبوا هذا العام ليس فقط للترحيب بالربيع ولكن أيضاً للترحيب بالحرية.

اندلعت النيران في مهرجان الأربعاء الأحمر هو أحد المهرجانات الإيرانية التي تقام من مساء يوم الثلاثاء الأخير من شهر آذار/مارس، وحتى بعد منتصف الليل حتى يوم الأربعاء الأخير من العام، والحرق والقفز فوق النار هو السمة الرئيسية لهذا الاحتفال هو الأول من سلسلة احتفالات ومناسبات نوروز التي تقام بشكل جماعي في الهواء الطلق مع إضاءة النار وبعض السلوكيات الرمزية الأخرى، يعد هذا الاحتفال من أهم احتفالات إيران التي يتم الاحتفال بها كل عام، لتحرير القبح البشري إلى جانب قمع حكومة الجمهورية الإسلامية من مصير وأرواح الناس.

وقد رافق إقامة هذا الاحتفال في بعض المناطق مثل وبشت تيب، وشيلان، ومبد أباد ، وأجزاء من السد وجزيرة مهاباد ، وسيز باغ ، وحي فجر، إقامة حواجز على الطرق والمحتجون يهتفون "jin jiyan azadî" وشعارات التحررية.

وقالت ماريا كريم بوري إحدى المحتجات "عندما ذهبت إلى للمشاركة في الاحتجاجات كنت مليئة بالحرية. أول شيء فعلته كالمعتاد هو تغطية وجهي، كان كثير من الناس قد تجمعوا في ذلك الشارع. وردد الرجال والنساء شعار "jin jiyan azadî" حول النار. كان الضباط موجودين منذ الصباح الباكر في مهاباد بالزي الرسمي والملابس الخاصة. تمركز عدد كبير من العملاء في شوارع وفي مبنى البلدية، وكان جو المدينة ومع ذلك، لا نخشى عملاء الحكومة وفي يوم من الأيام سننزل علمهم. رقصنا هذا العام حول النيران من أجل الحرية وإحياء ذكرى جينا، لكن الحكومة خائفة حتى من الرقص لأن سيارات الشرطة بدأت على الفور في التجوال واختلط الضباط مع الناس لقمع التجمعات".

وعن الأربعاء الأحمر هذا العام قالت شبنم حريري "كل أحياء مهاباد هذا العام لها لون ورائحة ثورية. قلوبنا مليئة بالأمل في الحرية، ونار الأربعاء الأحمر تدفئ هذا العام هي نار الحرية، أشعلت الفتيات النار في وسط الزقاق ثم انضم إلينا الرجال. اجتمعنا لضحايا انتفاضة "jin jiyan azadî" وهتفنا "الشهيد لا يموت" من اجل امهات الضحايا اللواتي تذهبن لاستقبال النوروز بأكباد ملطخة بالدم وعيون دامعة. لقد تعرضنا لمضايقات من قبل مرتزقة الحكومة بعد ترديد الشعارات، واندفعت سيارة الأمن بدون لوحة زجاجية مظللة بسرعة نحو الحشد لتفريق الناس. كنا خائفين بعض الشيء، لكننا تجمعنا حول النار مرة أخرى".