إيران أكبر سجن للكاتبات في العالم بعد الصين

كشفت رابطة القلم الأمريكية عن مؤشر "حرية الكتابة حول العالم"، وحددت فيه إيران كثاني أكبر سجن للكتاب/ات في العالم بعد الصين.

مركز الأخبار ـ لإيران تاريخ طويل في اعتقال وقمع الكتاب والكاتبات، والذي اشتد وتيرته بعد الانتفاضة الشعبية، لذلك ليس من المستغرب أن تصبح مرة أخرى ثاني أكبر سجن للكتاب والكاتبات في العالم.

تحاول السلطات الإيرانية قمع حرية التعبير للكتاب والكاتبات وأهل القلم، إلى جانب الإجراءات القمعية مثل الاعتقال المتسلسل قصير الأمد أو توجيه اتهامات كاذبة ووهمية لهم، والطرد من مكان العمل ومنع الاستعانة بالكتاب، ولا يزال إلى اليوم يواصل مضايقته لحرية التعبير.

ووفقاً للتقرير الذي نشرته رابطة القلم الأمريكية (PEN) وهي منظمة غير حكومية أمس الجمعة الثالث من أيار/مايو، أكدت فيه أن إيران هي ثاني أكبر سجن "للكاتبات" في العالم.

وبحسب "مؤشر حرية الكتابة" انخفض عدد الكتاب والكاتبات المسجونين من 57 خلال عام 2022 إلى 49 العام الماضي، مشيراً إلى أن الاعتقال المستمر والواسع النطاق للكتاب، الذين كان معظمهم من مؤيدي الانتفاضة الشعبية في إيران، يسلط الضوء على القمع المستمر لحرية التعبير في إيران.

وأوضحت أنه على الرغم من إطلاق سراح عدد من الكتاب والكاتبات المسجونين، فإن قرابة 70% منهم تم الأفراج عنهم بكفالة مالية، الأمر الذي من شأنه أن يعرض الكتاب/ات لمجموعة واسعة من القيود، بما في ذلك إمكانية إعادة الاعتقال والقيود المهنية.

وقالت رابطة القلم الأمريكية، إن الحكومة الإيرانية تستخدم السجن كحل، مشددةً على أن إيران متورطة في مجموعة متنوعة من الإجراءات القمعية، بما في ذلك "الاعتقالات قصيرة الأمد"، و"الاتهامات الكاذبة والوهمية"، و"الحرية مقابل فقدان الوظائف"، "و"تقييد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي" لا يزال يتم قمعهما على نطاق واسع.

والجدير بالذكر أنه خلال الأربعة عقود من الحكم، دأبت الحكومة الإيرانية على تقييد حرية الشعب والضغط عليهم وتهديدهم، وخاصة الكتاب/ات والمراسلين/ات والصحفيين/ات، من بين أمور أخرى خلال ثورة Jin Jiyan Azadî، تم اعتقال وتهديد العديد من الكاتبات والمراسلات والصحفيات تحت ذرائع مختلفة واعتقال العديد منهن وسجنهن.