إيران... أهالي ماكو يعانون من صعوبات نتيجة الفيضانات
أصبح الوضع في منطقة بورالان في مدينة ماكو بإيران، حرجاً بعد هطول الأمطار التي تسببت بحدوث فيضانات غمرت إحدى قرى المنطقة وفاقمت معاناة أهاليها.
يارا أحمدي
ماكو ـ بعد مرور أكثر من شهر على فيضان منطقة بورالان التابعة لمدينة ماكو وتدمير قرية "سوريك" بشكل كامل، لا يزال وضع هذه القرية حرجاً، ومع بدء هطول أمطار الخريف، بدأ الفيضان من جديد في هذه القرية.
يعيش أهالي قرية "سوريك" إما في بيوت متهالكة أو في خيام، بالرغم من أن الحكومة الإيرانية وعدتهم بمنحهم غرف مسبقة الصنع، وكان من المفترض أن توفر لهم مكاناً للعيش مع قدوم فصل الشتاء، وتخصيص أرض لهم لبناء قرية جديدة.
ففي يوم الأحد الأول من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بعد هطول أمطار غزيرة تسببت في حدوث فيضان وغمرت المياه القرية بأكملها، وقام الأهالي بنقل أطفالهم أولاً ثم ممتلكاتهم إلى المرتفعات.
كما أن حالة الطرق المؤدية إلى قرية سوريك تجعل من الصعب جداً على السيارات السفر إلى هناك، وهذا في حد ذاته يمكن أن يشكل مشكلة بالنسبة للأمطار وتساقط الثلوج.
مع قدوم فصل الشتاء، انتشرت الأوبئة والأمراض، ولم تكن هناك مرافق طبية، وبحسب مصادر محلية، فإن طبيباً مستقلاً ذهب إلى هذه القرية لعلاج الأهالي بعد أن تفشى المرض.
فالمرافق الصحية للنساء في القرية ضئيلة وحتى بالنسبة للأمراض المتعلقة بالمرأة والتي هي أكثر شيوعاً في هذه المنطقة، تضطر إلى استخدام الحلول التقليدية أو تأجيل علاجها، كونها لا تملك دواءً لعلاج أبسط أنواع العدوى.
ويقال إن المواد الغذائية ومواد النظافة وصلت إلى القرية على شكل عبوات تكفي لمدة شهرين، لكن الكمية لا تكفي لسد احتياجات شهرين، ويبدو أن نساء المنطقة تواجهن مشاكل في توفير مستلزمات النظافة الخاصة الشخصية.
وعندما اجتاح الفيضان قرية "سوريك" قامت العديد من المؤسسات بجمع المساعدات باسم القرية، لكن معظم المساعدات لم تصل إلى الأهالي.
فالمهم الآن هي ظروف الحياة الحرجة في "سوريك" ووجود منزل لهذه العائلات حتى يتمكنوا من وضع ما تبقى من مستلزمات المنزل فيه، ويجب بناء قرية باسم "سوريك" لأن الكثير يحاولون تغيير اسم القرية.
وبحسب الخبراء، إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، ستغمر القرية بالكامل بأمطار أخرى، والآن يقومون ببناء ممر مائي ومكان لمنع تدفق المياه.