أين حقوق الفلسطينيات من يوم المرأة العالمي؟

صدر بيان مشترك من قبل المنظمات الأهلية الفلسطينية لمناهضة العنف ضد المرأة وعدد من المنظمات والمؤسسات العربية والحقوقية استنكاراً لما يحدث بحق الفلسطينيات مع اقتراب اليوم العالمي للمرأة.

مركز الأخبار ـ أكد بيان نسائي مشترك أن المنظمات النسائية كانت نشطة خلال فعاليات يوم المرأة العالمي في الأعوام السابقة وكانت لهن مطالبهن وإنجازاتهن ولكن "اليوم نساء غزة تباد، نقف على امتداد الوطن والأوطان، غاضبات ثائرات وفي حداد طويل... ومطلبنا الآن وقف الإبادة الجماعية عن قطاع غزة".

جاء في البيان الذي صدر اليوم 6 آذار/مارس "يقف منتدى المنظمات الأهلية الفلسطينية لمناهضة العنف ضد المرأة وعموم النسويات والمؤسسات العربية والحقوقية، ونحن على أبواب الثامن من آذار لنصرخ بأعلى صوتنا "أوقفوا العدوان والجرائم بحق نساء وأطفال غزة فوراً... أوقفوا جرائم الإبادة وحرب التجويع والتهجير القسري".

ولفت البيان إلى الأرقام المهولة لأعداد القتلى "جراء هذا العدوان استشهد/ت 31000 شهيد/ة، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال، فهناك امرأتان تستشهد كل ساعة، إضافة لعدد كبير من المفقودات تحت الأنقاض، وهناك نساء ما زالت أخبارهن غير معلومة، حيث اقتادهن جيش الاحتلال لأماكن مجهولة".

وتساءل البيان "من يعيد لنا العادي من الفواجع، نحن النسويات الفلسطينيات؟"، لافتاً إلى نشاط الحركات النسائية في يوم المرأة العالمي خلال السنوات السابقة "لقد كان لنا حراكنا في كل ثامن من آذار، وكانت لنا قائمة تطول من الحقوق التي نطلبها وأخرى ننتزعها، ولكن اليوم نساء غزة تباد، نقف على امتداد الوطن والأوطان، غاضبات ثائرات وفي حداد طويل... ومطلبنا الآن وقف الإبادة الجماعية عن قطاع غزة، ووقف الإبادة الإنجابية عن نسائها، ونعلنه يوماً للمرأة الفلسطينية، لجوعها في طوابير مساعدات لا تكفي، لذعرها تحت سماء محملة براجمات الموت، لجسدها المنهك في خيام النزوح ومراكز الإيواء، لجسدها المغتصب في الأسر، لجسدها العاري على الحواجز، لحيضها الذي لا يجد ما يحتويه من أدوات الرعاية الصحية، لحملها عالي الخطورة في ظل المجاعة والنزوح والقصف، لرحمها الذي قد يستأصل لأبسط العوارض الطبية، لخصوصيتها المنتهكة في زحام النزوح والخيام، لأمومتها في ظل احتمالات الموت، لفلسطينيتها التي صلبت الإنسانية عند أعتابها، في ظل صمت عربي مطبق، ودعم أمريكي لا محدود، وتواطؤ العديد من الدول الأوروبية".

وأشاد البيان بالدعم المقدم لأهالي غزة رغم قلته "نقدر كل أشكال الدعم والتضامن على المستوى العربي والدولي للقضية الفلسطينية، والذي يحترم كرامة شعبنا، فاتساع أشكال التضامن تؤكد على عدالة القضية، وننتظر المزيد من الحراكات والوقفات المساندة لحقنا بالمطالبة بإنهاء الإبادة فوراً بحق أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، والمضي قدماً نحو الحرية وتقرير المصير".

وأما المطالب فهي "الضغط على دولة الاحتلال لوقف عدوانها فوراً ومحاسبة هذا الكيان على جرائمه المخالفة للقانون الدولي، واتفاقية جنيف الرابعة، وكافة الشرائع الدولية للوصول لنزع الشرعية عن هذا الكيان المحتل، وفتح معبر رفح وكافة المعابر لإدخال المساعدات وإخراج الجرحى للعلاج، وقف الممر البري الذي يربط دولة الاحتلال مع بعض الدول العربية ويمدها بالمواد".

تجدر الإشارة إلى أن المؤسسات الموقعة على البيان هي:

مركز بيسان للبحوث والانماء

جمعية المرأة العاملة للتنمية

مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي

طاقم شؤون المرأة

المركز الفلسطيني للإرشاد

جمعية الدفاع عن الأسرة

مركز الدراسات النسوية

اتحاد الجمعيات الشابات المسيحية في فلسطين

جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية

جمعية تنمية المرأة الريفية

مركز الإرشاد النفسي الاجتماعي للمرآة

مؤسسة لجان العمل ألصحي

مؤسسة المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار "مفتاح"

جمعية نجوم الأمل

مؤسسة قادر للتنمية المجتمعية

جمعية مدرسة الامهات