"أياد مبدعة" يسلط الضوء على المنتجات اليدوية والحرفية في السويداء

نظمت جمعية "حب ووفا" معرضاً حمل عنوان "أياد مبدعة" للأعمال اليدوية والحرفية في مدينة السويداء السورية وسيستمر لعدة أيام.

روشيل جونيور

السويداء ـ تسعى جمعية "حب ووفا" من خلال تنظيمها للمشاريع الصغيرة كالمعارض في تقديم الدعم خاصةً للنساء من خلال الترويج لأعمالهن بطريقة أوسع، إضافةً إلى تشجيع ذوي الاحتياجات الخاصة عبر إشراكهن بمثل هذه النشاطات لما له من أثر نفسي إيجابي عليهن.

افتتحت جمعية "حب ووفا" معرضاً حمل عنوان (أيادي مبدعة) للأعمال اليدوية والحرفية كالمطرزات والألبسة الصوفية والمنتجات الغذائية، والمؤونة المنزلية والإكسسوار وغيرها من المعروضات في15كانون الأول/ديسمبر، بمشاركة مجموعة من النساء المنتجات صاحبات المشاريع الصغيرة في مدينة السويداء.

وعلى هامش المعرض قالت رئيسة جمعية "محبة ووفا" غادة عزي " جاء المعرض ضمن سلسلة من المعارض التي تقيمها جمعية "حب ووفا" لما تحمل من أهمية اقتصادية خاصةً للنساء في فتح أبواب تسويق جديدة لهن لإعالة أنفسهن من خلال ببيع منتجاتهن وتشجيعهن للمشاركة في مثل هذه النشاطات".

وأشارت إلى أن هدف الجمعية تقديم الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة والنساء اللواتي لا تملكن معيل لهن، من خلال مشاركتهن بأعمالهن بعد أن تقدم الجمعية لهن المكان لعرض منتجاتهن "في السابع من الشهر الجاري افتتحنا معرض في مدينة جرمانا التابعة لريف دمشق، ولاقى المعرض اهتماماً واسعاً واستحساناً وتقديراً من الزوار والمشاركين".

وأوضحت "تعمل الجمعية أيضاً على تقديم العديد من الخدمات، كإقامة الدورات وتهيئة الكوادر وخاصة الإرشاد النفسي لمساعد النساء والأطفال للتخلص من التوتر وضغوطات الحياة، وتأمين الأدوية والمستلزمات الطبية"، مشيرةً إلى أن النساء تواجهن العديد من الصعوبات خاصة في شراء المواد الأولية نظراً لارتفاع أسعارها، كما تواجهن صعوبة في تسويق منتوجاتهن.

 

 

 

ومن جانبها أشارت مسؤولة الدعم النفسي بجمعية "محبة ووفا" ردينا عزام إلى أن الهدف من المعرض دعم النساء لتأسيس مشاريعهن الخاصة ولمساعدهن على تسويق وعرض منتجاتهن حتى تتمكن من الاعتماد على أنفسهن "كجمعية نعمل على توفير المكان المناسب للنساء من أجل مساعدتهن على عرض منتجاتهن وتسويقها".

وأضافت أن العمل اليدوي الذي تقوم به النساء هو علاج من ضغوطات الحياة، فالعمل اليدوي الذي تقمن به يعد وسيلة للشفاء ولزيادة ثقتهن بأنفسهن من خلال المنتجات التي تقدمنها للمجتمع.

 

 

 

ناهدة حرب إحدى المشاركات في المعرض تقول "بدأت العمل بصناعة الحلويات لأعيل أسرتي بعد وفاة زوجي، وشاركت في هذا المعرض حتى أتمكن من عرض منتجاتي والاعتماد على نفسي في تأمين مستلزمات أبنائي".

 

 

 

كما أن غادة وهبي لديها طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بدأت بتعليمه صناعة الإكسسوار لتثبت للمجتمع أنه قادر على الاعتماد على نفسه والعيش مثل باقي الأطفال، مشيرةً إلى أنه تم دعوتها من قبل الجمعية وجاءت من بلدة "القريا" لتثبت أن ذوي الاحتياجات الخاصة لهم أيضاً دور في المجتمع.

 

 

 

وبدورها قالت مديرة العلاقات العامة ومديرة الصندوق جمعية حب ووفا ريما مقلد "قمت بتنسيق المعرض من حيث المكان وتوزيع الطاولات والكراسي، بلغ عدد المشاركات في المعرض 72 من النساء وذوي/ات الاحتياجات الخاصة شاركوا في المعرض لتسويق منتجاتهم وإعالة أنفسهم".

 

 

 

أما سلمى الهادي تقول "بدأت مشروعي بصنع الإكسسوار بالإبرة والخيط وبعض الخرز، لم أتمكن من عرض وتسويق منتجاتي لذلك شاركت في المعرض لعرضها والاستفادة منها"، مؤكدةً أن جمعية "حب ووفا" تدعم النساء صاحبات المشاريع الصغيرة.

وأشارت إلى أنها قدمت مع العديد من النساء طلب لرئيس البلدية من أجل السماح لهن بمكان مخصص أسبوع واحد في الشهر لبيع منتجاتهن، لكنه رفض الطلب، لذلك لجأن إلى الجمعيات لمساعدتهن بتسويق منتجاتهن، وإكمال مشاريعهن الصغيرة التي بدأن بها.

 

 

 

سماهر أبو خطار من مدينة دمشق وتقطن في السويداء وإحدى المشاركات التي تعمل في مجال إعادة وتدوير الألبسة وحياكتها، لافتةً إلى أن هذا المعرض فتح لها آفاق واسعة لتسويق وتعريف منتجاتها بشكل أوسع.

 

 

 

وأوضحت كرستينا داوود التي تصنع دمى من الجبس "بدأت مشروعي كهواية في البيت لأتمكن فيما بعد من إنشاء مشروعي الخاص وصناعة قطع مميزة"، مشيرةً إلى أنها تواجه بعض الصعوبات في شراء المواد الأولية لارتفاع ثمنها.