أوزليم باشاري: هذا العام سيكون عام الحرية

تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة، ستلتقي حركة المرأة الحرة TJA بالنساء في الأحياء والمصانع، حيث قالت عضوتها أوزليم باشاري "هذا العام سيكون عام الحرية، سنخرج الى الشوارع بقوتنا وإرادتنا".

آمد ـ بينما تستعد النساء في جميع أنحاء العالم لاستقبال يوم الثامن من آذار/مارس، ستخرج النساء في كردستان مرة أخرى إلى الشوارع للمطالبة بـ "الحرية".

في القرن الحادي والعشرين، حيث أصبح نضال النساء عالمياً وتقوده نساء الشرق الأوسط، تنتظمن حول فلسفة Jin Jiyan Azadî"" وتناضلن من أجل الهوية والحرية، وهذا النضال الذي يتنامى شيئاً فشيئاً كل عام منذ أن أضربت النساء في مصنع للنسيج في نيويورك عام 1857 من أجل تحسين ظروف العمل حتى الموت، يغرس الإيمان والمقاومة في نفوس النساء في جميع أنحاء العالم، من كردستان إلى الهند، ومن فرنسا إلى أمريكا، بفلسفة Jin Jiyan Azadî"" في القرن الحادي والعشرين.

انطلقت فعاليات اليوم العالمي للمرأة في الثامن من آذار/مارس في منطقة ميدياد (ميديات) في مدينة ماردين بشمال كردستان خلال الأيام القليلة الماضية في منطقة " TJA"، وستنظم تحت شعار "سنتمرد ضد قتل النساء، سنسير نحو الحرية"، في ميدياد في إشارة إلى الصحفية جيهان بلكين التي قتلت في هجوم للطائرة المسيّرة التابعة للدولة التركية على إقليم شمال وشرق سوريا.

حيث قيّمت أوزليم باشاري، عضوة حركة المرأة الحرة، أهمية مسيرة 8 آذار/مارس بالنسبة للنساء الكرديات والفعاليات التي ستقام في هذا السياق.

وبعد أن لفتت أوزلم باشاري الانتباه إلى الهجمات الممنهجة التي تشنها الدولة الذكورية على النساء الكرديات منذ سنوات، ذكرت أن النساء قاومن بحزم هذه الهجمات، "إن السبب الأكبر وراء زيادة الجرائم ضد المرأة بشكل كبير هو العقلية الذكورية، أولاً، يجب أن تتغير هذه العقلية وتتحول، وعلى الرغم من صعوبة نضالنا في هذا المجال، إلا أننا نعتقد أن النتيجة ستكون جيدة"، مضيفةً إن شعلة التمرد التي بدأتها النساء في نيويورك ترفعها الآن أيدي نساء الشرق الأوسط والتي ستنتقل من يد إلى أخرى.

وقالت إنهم أعلنوا عام 2025 "عام الحرية" في مواجهة كل الهجمات "بينما يتم تجاهل المرأة في جميع أنحاء العالم، فإن هذا الوضع أعمق في كردستان، نحن هنا نناضل من أجل الهوية والحرية في آن واحد، اليوم، تواجه نساء هنا مشاكل خطيرة في الاقتصاد والحياة الاجتماعية والقضاء، تعاني النساء من الفقر المدقع، وتتعرضن للعنف والمجازر، وهن يحملن عبء الحياة كله على أكتافهن، وفي خضم هذه الأحداث، يُراد أيضاً سلبها حقها في التعبير، وفي مواجهة كل هذه التجارب، نرى أن هذا العام هو "عام الحرية" ونحن نستعد لـ 8 آذار على هذا الأساس".

 

"نحن في الميدان بقوتنا الخاصة"

في إشارة إلى إعلان رئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان أن عام 2025 هو "عام الأسرة"، ذكرت أوزلم باشاري أن هوية المرأة يتم تجاهلها بهذه السياسة، مشيرةً إلى أن المرأة المعروفة بحكمتها وأدوارها الرائدة يراد تدميرها ضمن مفهوم "الأسرة"، "في الواقع، إن إعلان الحكومة هذا العام "عام الأسرة" هو نتيجة لحقيقة أنها ترى المرأة في المنزل فقط، كجزء من الأسرة، بل حتى "خادمة" لها، ومع ذلك، نحن نؤمن ونثق في قوتنا الذاتية، لقد وصلنا إلى يومنا هذا بوعينا الخاص".

وأوضحت أنه "في حين أن المرأة لها دور رائد في التاريخ، إلا أنه يُراد لها أن توضع المرأة في خانة العبودية، ونحن لا نقبل ذلك، إننا نؤمن بأنها قادرة على أن تشارك في جميع مجالات المجتمع بقوتها الخاصة، ومن هذا المنطلق نحن نعمل عليه منذ وقت طويل، ولكننا سننفذه في الثامن من آذار".

 

"سوف نلتقي بالنساء في المصانع والأحياء"

ولفتت أوزلم باشاري إلى أنهن ستتواجدن في الساحات حتى 8 آذار/مارس وسيلتقين بالنساء من خلال أنشطة وفعاليات مختلفة، "إيماناً منا بأهمية الحرية الاجتماعية، سننظم مهرجانات ولقاءات نسائية ودورات تدريبية لتوعية النساء وأنشطة توعية جنسانية، لقد بدأت عملية حماسية ومثيرة بالنسبة لنا، وفي هذا السياق، سننظم لقاءات مع النساء في القرى والأحياء والمصانع".

 

"نحن متحمسون جداً"

ووجهت أوزليم باشاري نداءً إلى جميع النساء، وقالت "لقد قمنا هذا العام بتوزيع أنشطة 8 آذار على فترة زمنية أطول، وكنساء متحمسات للغاية، لقد بدأنا العمل بهذا الحماس، وأعددنا برنامجاً قوياً حيث سنكون مع النساء كل يوم، نحن ندعو جميع النساء في المدينة لمشاركة هذا الحماس والعمل الذي سنقوم به حتى ذلك اليوم والتجمع النهائي".