أول امرأة تتسلم منصب أمين عام لكبرى النقابات الفرنسية بعد 128 عاماً

صوفي بينيه تصبح أول أمين عام للاتحاد العام للعمل في فرنسا، وبذلك تكون أول امرأة تتسلم هذا المنصب في نقابة أصبح عمرها 128 عاماً.

مركز الأخبار ـ نجحت صوفي بينيه بالظفر بمنصب الأمين العام لاتحاد العمل، لتنظم إلى القائمة القصيرة للنساء على رأس النقابات العمالية في فرنسا.

في خضم الأزمة التي تعيشها فرنسا خلال الأشهر الماضية على خلفية إصلاح قانون التقاعد الذي أشعل الشارع الفرنسي على الرغم من أن الحكومة أقرته، نجحت صوفي بينيه بالظفر بمنصب الأمين العام للاتحاد العام للعمل الذي عقد مؤتمره الثالث والخمسين الخميس 30 آذار/مارس الماضي.

وفي أول خطاب لها في منصبها الجديد أكدت أن النقابة ستواصل مطالبها بسحب القانون الجديد الذي تسبب في غضب الشارع الفرنسي "لن نتخلى عن أي شيء"، كما أنها أكدت على حضورها لاجتماع الاتحاد النقابي المشترك الذي سوف تعقده رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن الأربعاء 5 نيسان/أبريل القادم.

وأضافت في خطابها "سنذهب وكل النقابات موحدة للمطالبة بسحب هذا المشروع الإصلاحي بطريقة حازمة وحاسمة، ولن تكون هناك هدنة ولا وساطة"، مؤكدة رفضها أية مفاوضات إذا لم تتخل الحكومة عن قانونها الجديد.

كانت صوفي بينيه البالغة من العمر 41 عاماً تترأس نقابة "يونيف" الطلابية، وكانت من أبرز المتظاهرين الذين نادوا بسحب قانون العمل في عام 2005، وفي عام 2016 أطلقت حملة "التمييز" الذي تتعرض له الأمهات العاملات، وخلال الخمس سنوات الأولى لإيمانويل ماكرون كانت واحدة من الموقعين على منتدى يدين عواقب مراسيم إصلاح قانون العمل والتي تزيد وفقاً للمؤلفين "عدم المساواة بين النساء والرجال في الأجور".

انتقدت صوفي بينيه مؤشر المساواة بين الجنسين الذي تم إنشاؤه في عام 2019، فقد أكدت أنه "لم يؤخذ مطالب النقابات بعين الاعتبار"، لا سيما فيما يتعلق بمكافحة فجوات الأجور.