أوكرانيات ضحايا الاغتصاب تخرجن عن صمتهن
تعرضت أوكرانيات للعنف الجنسي على يد جنود روس، حيث خرجن عن صمتهن لتؤكدن أن النساء أكثر المتضررين من الحروب والنزاعات.
مركز الأخبار ـ رفعت نساء أوكرانيات تعرضن للاغتصاب على يد جنود روس، أصواتهن لمساندة "الضحايا الصامتات".
روت عدد من الأوكرانيات لوكالة "فرانس برس" قصص تعرضهن للعنف الجنسي بعد عامين من الحرب، حيث روت داريا زيمنكون من العاصمة كييف أن جنود روس استدعوها للاستجواب ليتم اقتيادها إلى منزل مجهول وطلبوا منها خلع ملابسها، حيث قالت "أدركت أن هذا لن يكون استجواباً، استمر الأمر ساعتين"، ثم عاد الجنود في اليوم التالي لاغتصابها مرة أخرى قبل أن تستعيد القوات الأوكرانية السيطرة على القرية التي كانت قد نزحت إليها.
وأضافت أن "التحدث عن ذلك متأخراً جداً، لكنني أشعر اليوم بأنه من الضروري أن أوضح ما مررت به، لأن روسيا تواصل تعذيب الناس وارتكاب جرائم جنسية بشكل يومي في أوكرانيا"، وبعد هذه الحادثة أصبحت داريا زيمنكون عضواً في "سيما أوكرانيا" التي تضم الأوكرانيات اللواتي تعرضن للعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي نتيجة الحرب.
وبخطوتها هذه تحدثت علناً نيابة عن اللواتي لا يمكنهن القيام بذلك لأنهن في مناطق تسيطر عليها القوات الروسية أو تخشين وصمة العار.
وضمت المخرجة أليسار كوفالنكو صوتها إلى داريا زيمنكون عندما قالت إنها تعرضت لاعتداء جنسياً أيضاً على يد جنود روس عندما ضمت روسيا جزيرة القرم، أثناء عملها على فيلم "Alisa Warland" عام 2014 حول الصراع في شرق أوكرانيا، حيث روت أنه عند مغادرتها منطقة دونيتسك أوقفت، وقالت "كانوا مقتنعين بأنني قناصة"، ليتم احتجازها وتهديدها ثم تعرضها للاعتداء الجنسي على يد ضابط روسي "أجبرني على خلع ملابسي والدخول معه إلى حوض استحمام ثم تعرضت للاعتداء".
من جانبها قالت إيراينا دوفغان مؤسسة "سيما أوكرانيا" إن "عدد متزايداً من النساء على استعداد للتحدث الآن لأن الحرب ما زالت مستمرة، حيث تواجه نساء أخريات خطر التعرض لاعتداء وهذه صرختنا ونداؤنا للحصول على المساعدة".
وبينت إنها أوقفت عام 2014 على يد المؤيدين لروسيا في كييف، وتعرضت لانتهاكات بعدما اتهمت بدعم الجيش الأوكراني، مضيفةً أنها قررت أن تنسى "هذه التجربة المروعة" لكنها كانت تعاني بانتظام نوبات قلق، فلجأت إلى "سيما أوكرانيا" لتحصل على مساعدة "لا يمكن الشفاء بعد تجربة مماثلة".
ووفق ما أكدت عليه رئيسة المركز الأوكراني للحريات المدنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام أولكسندرا ماتفييتشوك أن "النطاق الحقيقي للعنف الجنسي يصعب تصوره"، حيث يقدر الناشطون/ات أن عدد الحالات تصل إلى الآلاف كون الضحايا تفضلن التزام الصمت خوفاً من وصمة العار.