اعترافات دولية وسط تصاعد الأزمة الإنسانية نافذة أمل لسكان غزة

في ظل استمرار القصف ومقتل المدنيين وعقد اجتماعات دولية في محاولة للوصول إلى حل لوقف العمليات العسكرية، ينتظر سكان غزة إجراءات ملموسة توقف الحرب وتعيد لهم الحياة.

مركز الأخبار ـ في تطور لافت على الساحة الدولية، شهدت اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة موجة من الاعترافات الرسمية بدولة فلسطين، ما أثار تفاؤلاً حذراً بين سكان قطاع غزة الذين يأملون أن تتحول هذه الخطوات الرمزية إلى إجراءات عملية تساهم في وقف الحرب وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

مع استمرار التصعيد العسكري، أفادت مصادر طبية فلسطينية بمقتل 92 شخصاً في قطاع غزة منذ فجر الخميس 25 أيلول/سبتمبر، نتيجة قصف القوات الإسرائيلية المتواصل، ما فاقم من الأزمة الإنسانية التي يعيشها السكان، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء وتدهور الوضع الصحي بشكل متسارع.

وتزايدت الدعوات الدولية لوقف العنف وحماية المدنيين، وسط مطالبات بتفعيل الحوار البناء وتطبيق القوانين الدولية، وفي إطار الجهود الإنسانية، أعلنت اللجنة المصرية في غزة عن الانتهاء من إنشاء المخيم المصري الخامس شمال النصيرات، والذي يضم 500 خيمة على مساحة 30 دونماً، مخصصاً للنازحين من شمال القطاع.

من جهة أخرى، نشر موقع "أكسيوس" الأمريكي تفاصيل خطة من 21 بنداً قدمها الرئيس الأمريكي ومبعوثه للقادة العرب، تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة وتحديد شكل الحكم بعد حركة حماس، وتضمنت الخطة إطلاق سراح الرهائن، وقفاً دائماً لإطلاق النار، انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية، وإنشاء إدارة جديدة للقطاع بدعم "عربي وإسلامي"، إلى جانب إعادة الإعمار وتمويل دولي.

وقد لاقت الخطة ترحيباً من القادة العرب الذين وضعوا عدة شروط من بينها وقف الانتهاكات في المسجد الأقصى، زيادة المساعدات الإنسانية، حيث تشير التقارير الرسمية إلى أن الأوضاع الإنسانية قد تفاقمت في قطاع غزة، مما يستدعي استجابة عاجلة من المجتمع الدولي، حيث يعيش المدنيون تحت وطأة القصف المستمر، ويعانون من نقص حاد في الموارد الأساسية، مثل الغذاء والدواء، ويبرز أهمية المساعدات الإنسانية الفورية لدعم العائلات المتضررة.

وأكدوا في بيان مشترك عقب القمة التي عقدت في نيويورك، التزامهم بالتعاون لإنهاء الحرب وتحقيق سلام عادل ودائم، مع دعم جهود إصلاح السلطة الفلسطينية وضمان استقرار الضفة الغربية والقدس.

وفي ظل هذه التحركات، يبقى الأمل معقوداً على أن تتحول المبادرات السياسية والاعترافات الدولية إلى واقع ملموس يضع حداً لمعاناة الفلسطينيين، ويعيد بناء حياة المدنيين في غزة بعيداً عن أجواء الحرب والدمار.