اعتقال وقمع وتنديد... العشرات يشاركون في مراسم تشييع أرميتا غراوند

شهدت مراسم تشييع الطالبة الإيرانية أرميتا غراوند، اعتقال حوالي 8 أشخاص على الأقل من قبل قوى الأمن واقتيادهم إلى أماكن مجهولة.

شبنم توكلي

طهران ـ رغم الأجواء الأمنية المكثفة وتواجد العديد من القوات الأمنية وضباط بملابس مدنية، شارك عدد كبير من الأهالي في مراسم تشييع جثمان الشابة أرميتا غراوند البالغة من العمر 16 عاماً.

وفقاً لما ورد من أنباء فإن قوات الأمن قامت بالتقاط صور ومقاطع فيديو للمشاركين في مراسم تشييع جثمان الشابة أرميتا غراوند التي أقيمت أمس الأحد 29 تشرين الأول/أكتوبر، في منطقة 99 بهشت زهرا في العاصمة الإيرانية طهران، من خلال كاميرات المراقبة التي تم تركيبها مسبقاً بالإضافة إلى طائرة دراون، كما تم اعتقال حوالي 8 أشخاص على الأقل خلال مراسم التشييع واقتادتهم إلى أماكن مجهولة.

 

 

كما أغلقت كافة الطرق المؤدية إلى منطقة بهشت زهرا، ولم تسمح بدخول أي وسيلة نقل إلى المنطقة، وهاجمت قوى الأمن الأهالي بالصاعقات الكهربائية، وهددتهم بالاعتقال، وبحسب شهود عيان تم نقل المعتقلين إلى أحد مراكز الاحتجاز في مدينة الري.

ورداً على مقتل أرميتا غراوند، كتبت الناشطة الحقوقية نسرين ستوده على صفحتها الخاصة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "جريمة قتل حكومية أخرى، هذه المرة قتلت الشابة أرميتا غراوند، وهي جريمة يشعر كل إيراني بأنها قريبة من أذنيه".

وأضافت "لقد فقدنا فتاتين صغيرتين، يمكننا حماية شبابنا من خلال التواجد الكبير في مترو الأنفاق حتى يأتي وقت المحاكمة العادلة لمرتكبي وقادة جرائم القتل الحكومية هذه".

وكانت قد سقطت الطالبة أرميتا غراوند على الأرض وهي في طريقها إلى المدرسة صباح يوم الأحد 1 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، في مترو الأنفاق وفقدت الوعي وتم نقلها إلى مشفى "فجر"، لتفقد بعد مضي 28 يوماً على دخلوها في غيبوبة