اعتقال تعسفي واغتصاب ونزوح... انتهاكات جسيمة تطال سكان الفاشر وكردفان

اعتقلت قوات الدعم السريع سبع أسر في غرب كردفان بينهم نساء وأطفال، وفي دارفور أفادت هيئة الأمم المتحدة للمرأة بتعرض نازحات من الفاشر لانتهاكات شملت القتل والاغتصاب وخطف الأطفال، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.

مركز الأخبار ـ يواجه السكان في مدينة الفاشر سواءً الفارين منهم أو من بقوا تحديات جسيمة لا سيما النساء والأطفال، وسط دعوات أممية إلى التحرك العاجل لحماية المدنيين وتقديم الدعم الكامل والعاجل لهم، وإيقاف الانتهاكات.

أفادت شبكة أطباء السودان اليوم الأربعاء 12 تشرين الثاني/نوفمبر، أن قوات الدعم السريع قامت باعتقال نساء وأطفال قرب مدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان، على خلفية الاشتباه بانتماء أقاربهم إلى الجيش السوداني.

وأوضحت الشبكة في بيان لها، أن إحدى وحدات قوات الدعم السريع احتجزت سبع أسر مدنية تضم نساءً وأطفالاً في المناطق المحيطة بالمدينة، وذلك ضمن سياسة ممنهجة من الاعتقال التعسفي والعقاب الجماعي الذي يُمارس بحق المدنيين، معتبرةً أن هذا السلوك يمثل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، وخرقاً لمبادئ حماية المدنيين في أوقات النزاع.

وأكدت الشبكة، أن استهداف الأسر لمجرد الاشتباه أو الانتماء يُعد جريمة حرب، محملةً قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن سلامة المحتجزين، داعيةً المنظمات الحقوقية والدولية إلى التدخل العاجل من أجل إطلاق سراح المدنيين والعمل على ضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات بحق السكان الأبرياء.

وأرسلت قوات الدعم السريع تعزيزات عسكرية إضافية إلى المناطق المحيطة بمدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان، في محاولة جديدة منها للهجوم عليها، بعد فشل محاولاتها السابقة في السيطرة على المدينة، وتخضع بابنوسة لحصار شامل من قبل قوات الدعم السريع منذ كانون الثاني/يناير 2024، حيث شنت عدة هجمات عنيفة بهدف السيطرة على المدينة.

 

اغتصاب وقتل وخطف أطفالهن

وقالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، إن النازحات من مدينة الفاشر في إقليم دارفور أبلغن عن تعرضهن للقتل والاعتداء الجنسي وخطف أطفالهن، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة في السادس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأفاد النازحون، أن المدنيين يواجهون إطلاق النار في الشوارع خلال محاولة فرارهم من المدينة نتيجة انتهاكات واسعة النطاق التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحقهم، إضافة إلى الهجمات التي تشنها الطائرات المسيرة، مما يزيد من معاناتهم الإنسانية.

وأعلنت منسقية اللاجئين في السودان في وقت سابق أن أكثر من 150 امرأة تعرّضن للاعتداء الجنسي والتحرش الجنسي أثناء فرارهن من مدينة الفاشر إلى منطقة طويلة الواقعة على بُعد نحو 60 كيلومتراً غرباً، وذلك بعد تصاعد وتيرة أعمال العنف والقتل بحق المدنيين.

كما كشفت الأمم المتحدة عن وقوع مجازر وعمليات اغتصاب ونهب ونزوح جماعي للسكان، ووصفت شهادات عدة، مدعومة بمقاطع مصورة نشرتها قوات الدعم على منصات التواصل الافتراضي.