اعتقال نور سليمان يسلّط الضوء على الانتهاكات بحق النشطاء في سوريا

أُفرج عن الصحفية السورية نور سليمان في العاصمة السورية دمشق، بعد أيام من توقيفها من قبل فرع الأمن السياسي على خلفية أسباب "لا تتعلق بعملها الصحفي"، بحسب بعض المصادر.

مركز الأخبار ـ شهدت سوريا موجة من الاعتقالات التعسفية نفذتها الحكومة السورية المؤقتة، حيث تم توثيق مئات الحالات خلال النصف الأول من العام الحالي، بعضها استهدف مدنيين بسبب آرائهم السياسية أو انتقاداتهم على مواقع التواصل.

أعلن وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، في منشور عبر منصة "إكس" فجر اليوم الأربعاء 30تموز/يوليو، أنه أجرى اتصالاً مع وزير الداخلية أنس خطاب بشأن قضية توقيف الصحفية نور سليمان، مشيراً إلى أن الأخير استجاب لتوصيات وزارة الإعلام بالإفراج عنها، وذلك بضمانة الوزارة، على أن تُستكمل الإجراءات اللازمة لإغلاق الملف خلال الأيام المقبلة.

جاء تحرك وزير الإعلام استجابة لمطالب ناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، الذين دعوه للتدخل في قضية توقيف الصحافية نور سليمان، الناشطة في الاتحاد السوري الديمقراطي، والتي أُوقفت دون توجيه أي اتهامات رسمية، كما مُنعت عنها الزيارات طوال فترة احتجازها.

كانت نور سليمان قد تعرضت للتوقيف سابقاً قبل أن يُفرج عنها، إلا أن دورية تابعة لجهاز الأمن السياسي في منطقة المزة عادت واستدعتها مجدداً، بعد أن نشرت تسجيلاً يوثق لحظة مداهمة منزلها خلال اعتقالها الأول، وقد أُبلغت عائلتها بضرورة مراجعة الفرع الأمني، وعندما توجهت برفقة والدتها إلى المركز السبت 26تموز/يوليو الحالي، تم توقيفها مرة أخرى.