اعتقال فاطمة مقصودي والدة سجين سياسي كردي

ألقت قوات الأمن الإيرانية القبض على فاطمة مقصودي، والدة السجين السياسي الكردي إدريس فقيهي، بسبب اعتصامها لعدة أيام أمام مكتب استخبارات الحرس الثوري الإيراني في مدينة أورمية بشرق كردستان.

مركز الأخبار ـ أعلنت شبكة حقوق الانسان في كردستان، أمس الثلاثاء 9 أيار/مايو، اعتقال فاطمة مقصودي، وإخفائها قسراً من قبل مخابرات الحرس الثوري الإيراني، على خلفية اعتصامها لعدة أيام أمام مكتب استخبارات الحرس الثوري الإيراني في مدينة أورمية.

فاطمة مقصودي البالغة من العمر 67 عاماً، التي لم تعرف مصير ابنها منذ 21 شهراً، تعاني من مرض في القلب، وزاد عدم حصولها على الأدوية مخاوف بشأن صحتها.

وبحسب هذا التقرير، توجهت فاطمة مقصودي الأسبوع الماضي، من سنه إلى مكتب استخبارات الحرس الثوري في أورمية وبدأت اعتصاماً، مطالبة بمعرفة مصير ابنها إدريس فقيهي.

ويذكر أنه في 21 شباط/فبراير 2022، تجمع عدد من أفراد عائلة إدريس فقيهي أمام مكتب استخبارات الحرس الثوري في أورمية، وطالبوا بمعرفة حالته ومصيره ولكن لم تهتم قوات الأمن المتواجدة في المكان بطلب العائلة، حيث تم اعتقال فاطمة مقصودي التي حاولت إشعال النار في نفسها كعلامة احتجاج، إلى جانب العديد من أفراد الأسرة الآخرين، وتم إطلاق سراحهم بعد إجبارهم على التعهد بعدم التجمع مرة أخرى أمام مكتب الاستخبارات.

وفي الشهر العشرين من اعتقال ابنها واختفائه قسراً، أصدرت فاطمة مقصودي مقطع فيديو، قالت فيه "ابني معتقل في أورمية منذ أكثر من عام. أذهب إلى دائرة المخابرات والمحكمة والسجن، لكنهم لا يعطونني إجابة واضحة. في بعض الأحيان يقولون إنه هنا، وفي بعض الأيام يقولون إنه ليس هنا. لا أستطيع تحمل هذا الوضع الصعب بعد الآن، لم يعد لدي قوة. أنا أعاني من مرض القلب. أطلب من منظمات حقوق الإنسان أن تجد لي ابني. أريد أن أعرف ما إذا كان حياً أم لا وماذا حدث له".