'اعتقال القائد أوجلان إساءة للإنسانية'
أصبح القائد أوجلان رمز سياسي لقضيته التي تعرض شعبها للإبادة والتمزيق من قبل دول واتفاقيات مختلفة، من خلال فكره الحر واهتمامها بكافة قضايا الشرق الأوسط إلى جانب قضيتهُ.
مالفا محمد
مركز الأخبار ـ أكدت الكاتبة الأردنية أمل الكردي، على أن القائد أوجلان شخص الأزمات والقضايا في الشرق الأوسط ووضع الحلول المناسبة لها من خلال كتبهُ ومرافعاته، وأن اعتقاله وزجه في سجن إيمرالي وانتهاك حقوقه، إساءة للإنسانية.
انضمت الكاتبة الأردنية أمل الكردي إلى حملة قراءة كتب القائد عبد الله أوجلان، في حملة "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" العالمية، التي انطلقت في أكثر من 70 دولة، في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
تقول الكاتبة الأردنية وعضوة مبادرة نون لحرية أوجلان أمل الكردي أن القائد عبد الله أوجلان لديه العديد من الأفكار والحلول للمشاكل التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وخاصة للقضية الفلسطينية والكردية "عندما نتحدث عن الأفكار التي طرحت في كتابه مانيفستو الحضارة الديمقراطية "أزمة المدنية وحل الحضارة الديمقراطية في الشرق الأوسط"، نرى أن هنالك تشعبات من البدايات والنهايات المترابطة"، لافتةً إلى "علم الأساطير يحتل مكانة هامة في أطروحاتهُ التي تعتبر بطن التاريخ البشري".
ونوهت إلى أنه خلال قراءتها لكتبه لاحظت مدى تركيز القائد أوجلان على المجتمع الطبيعي ومكانة المرأة فيها، بالإضافة إلى أنه تطرق إلى الثورة الثقافية والجغرافية، وكيفية بناء مجتمع سياسي متحرر يهتم بالإنسانية التي تعتبر من أهم العناصر المهملة في الشرق الأوسط.
وأوضحت أن القائد أوجلان إلى جانب القضية الكردية إلى القضية الفلسطينية وأولاها الأهمية، باعتبارهم أهم القضايا في الشرق الأوسط، وبالرغم من الهجمات والتهميش والإبادة لم يتوانى الشعبين عن المقاومة، مضيفةً "القائد عبد الله أوجلان اهتم بجميع قضايا الشرق الأوسط، كما أنه شخصَّ مشكلة اليهود ونشؤهم على أساس إقامة وطن قومي على حساب أهالي فلسطين"، لافتةً إلى أن أفكار القائد أوجلان والحلول التي طرحها عبر فلسفته لا تروق للغرب الإمبريالي الذي يسعى لتوسيع وتشتيت الدول والشعوب والقوميات.
وأكدت على أن الشرق الأوسط يعيش حالة من الصدمة في ظل تجاهل الغرب للقضية الفلسطينية والكردية، لذا يسعون لتشتيت الشعوب، "الكاتب عبد الله أوجلان وضع قراءات نقدية كثيرة وساهم في وضع القضية الكردية على طاولة أجندات العالم أجمع، فوجد الباحث والقارئ السياسي في قضايا الشرق الأوسط أن القضية الكردية يجب وضعها في إطار إيديولوجي وفكري".
وأضافت "أصبح الكاتب أوجلان المعتقل بجزيرة إيمرالي رمز سياسي، فشعبه تعرض للإبادة والتشتيت من قبل دول واتفاقيات مختلفة كلوزان وسايكس بيكو وغيرها الكثير من المعاهدات، واعتقاله إساءة للإنسانية"، متمنية الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان "منذ سنوات ولم ترد أي معلومات عنه، يتم التكتم على وضعه الصحي".