إطلاق سراح ناشطة أفغانية بعد اعترافات قسرية

أُطلق سراح منيجة صديقي، الناشطة في مجال حقوق المرأة في أفغانستان، من سجن بولشارخي بعد عقد مؤتمر صحفي لانتزاع اعتراف قسري منها وبثه على إحدى القنوات التلفزيونية في البلاد.

مركز الأخبار ـ بعد يومين من نشر الاعترافات القسرية من خلال مؤتمر صحفي منظم تم بثه على إحدى القنوات التلفزيونية الأفغانية، أطلق سراح الناشطة الحقوقية منيجة صديقي من سجن بولشارخي بعد سبعة أشهر من الاعتقال.

ظهرت الناشطة وعضوة "الحركة العفوية للمرأة الأفغانية" منيجة صديقي مساء الخميس 4 نيسان/أبريل في مؤتمر صحفي تم بثه على قناة طلوع نيوز وقالت "لم أتعرض للتعذيب في السجن. صحتي جيدة. طعامي جيد. كلما مرضت، ليلاً أو نهاراً، تنقلني إدارة السجن إلى الطبيب".

وفي هذا المؤتمر الصحفي، طلبت منيجة صديقي من طالبان إطلاق سراحها وقالت "أريد أن أعود إلى عائلتي في العيد. أريدهم أن يطلقوا سراحي لأنني بريئة"، مضيفةً أن جريمتها الوحيدة هي المشاركة في الاحتجاجات ضد حركة طالبان، والتي قضت بسببها سبعة أشهر في السجن.

كما أصدرت "الحركة العفوية للمرأة الأفغانية" بياناً قالت فيه إنه وفقاً للقوانين المحلية والدولية فإن الاعتراف القسري باطل ويعتبر جريمة وكتبت "لقد تبرأت حركة طالبان مرة أخرى من جرائمها وسلوكها العنيف ضد المرأة الأفغانية، وهذه المرة أجبرت منيجة صديقي، على الاعتراف بأنها لم تتعرض للتعذيب".

وخلافاً لتصريحات منيجة صديقي، والتي اعترفت تحت الضغط، أعلنت وسائل الإعلام الأفغانية أنه خلال فترة الاعتقال، تم إدخال منيجة صديقي إلى مشفى طالبان الأمني ​​لمدة أسبوع بسبب حالتها الصحية الخطيرة، كما أفادت المؤسسات الحقوقية أنها كانت في حالة غير مواتية.

ودعت عضوات الحركة الاحتجاجية النسائية المعروفة باسم "حركة نافذة الأمل النسائية"، أمس الأحد، المجتمع الدولي إلى الضغط من أجل إنهاء "الفصل العنصري بين الجنسين" في أفغانستان.