إطلاق فعاليات اليوم الدولي للفتيات في مجال التكنولوجيا والاتصالات لعام 2023

إطلاق فعاليات اليوم الدولي للفتيات في مجال التكنولوجيا والاتصالات بهدف تسليط الضوء على أهمية مشاركة النساء والفتيات في صناعة التكنولوجيا، وسد الفجوة بين الجنسين.

نغم كراجة

غزة ـ أطلقت الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في قطاع غزة، أمس الأحد 7 أيار/مايو، فعاليات اليوم الدولي للفتيات في مجال التكنولوجيا والاتصالات لعام 2023، وتخلل الحفل افتتاح معرض للمشاريع التكنولوجية، وفقرة تكريم للمشاركات في المعرض.

قالت إحدى المشاركات في معرض المشاريع التكنولوجية ليان الحبيبي إن فكرة مشاريعها الثلاث جاءت من أجل الحفاظ على حياتها وصحة أطفالها باعتبار أن المرأة والطفل الجذع الأساسي في الأسرة، وتخفيفاً للضغوطات النفسية التي تتعرض لها.

وأعدت مشروعها الأول تحت اسم "المسافة الآمنة" والذي يهدف إلى حماية الأطفال من الإشعاعات الضارة وانحراف النظر كونه يعمل الالتراسونيك على قياس المسافة ما بين التلفاز والمكان الذي يجلس فيه الطفل ثم يصدر صوت طنين للتنبيه.

وحول مشروعها الثاني "حبل الغسيل الذكي" الذي يحمل فكرة نوعية، أشارت ليان الحبيبي إلى أن المشروع عبارة عن مجسم يستشعر الرطوبة أثناء هطول الأمطار والسيربوموتور القادر على تحريك أو استدارة الحبل تحت مظلة، مما يخفف الأعباء المنزلية على المرأة وحماية الملابس من البلل أثناء هطول الأمطار عندما تكون المرأة خارج المنزل.

بينما جاءت فكرة المشروع الثالث "روبوت إطفاء الحريق" من زيادة الكوارث مثل الحرائق وتسرب الغاز في المنازل في ظل عدم توفر الإمكانيات الكافية لإطفاء الحريق وفي بعض الأحيان تصل سيارات الدفاع المدني بوقت متأخر، بحسب ما أوضحته ليان الحبيبي.

وبينت أن الروبوت يتكون من ثلاث مستشعرات لتتبع مسار الحريق ويعمل على إطفاءه بشكل كامل أو بشكل أولي من خلال مضخة مياه آلية، لافتةً إلى أنها تطمح إلى تطوير المشروع من أجل بيئة آمنة.

 

 

بدورها قالت المشاركة سيدرا عبد الباري إن فكرة مشروعها الذي ابتكرته مع صديقتها رهف شقليه، قائمة على خدمة النساء والأطفال بالدرجة الأولى كونهم الضحايا الأكثر تضرراً من الحروب والأزمات حيث نفذت فكرة "الكرسي المتحرك"، ولفتت إلى أنها استلهمت الفكرة بعد تنامي أعداد الإعاقة الحركية، مبينة أن هناك خطة في تنفيذ المشروع على أرض الواقع الفترة القادمة.

وأكدت أن النساء تستطعن أن تبتكرن مشاريع تفيد المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص "ابتكرنا مشاريع لها قيمة من اللاشيء الأمر يحتاج فقط للإرادة والعزيمة ودعم البيئة المحيطة".

وشرحت رهف شقليه فكرة "الكرسي المتحرك" القائم على قطعة "درايڤر" للتحكم في الاتجاهات وربطه بواسطة بلوتوث ليتمكن ذوي الإعاقة الحركية من التحرك أو الصعود على الدرج "استغرق مدة تنفيذ المشروع ما يقارب 12 يوماً على مدار سبع ساعات متواصلة يومياً".

وعبرت سيدرا عبد الباري ورهف شقليه عن سعادتهما لفوزهما بالمركز الأول على مستوى قطاع غزة في مسابقة أفضل مشروع لتوظيف التكنولوجيا والاتصالات.

 

 

من جانبها قالت إحدى القائمات على فعاليات اليوم الدولي للفتيات في مجال التكنولوجيا والاتصالات منار أبو الخير إن "النساء والفتيات استطعن إثبات أن لهن دور كبير وفعال في نهضة وتقدم المجتمع وليس فقط في رعاية المنزل، وبدأنا التركيز على الأهم وهو تكنولوجيا المعلومات".

ولفتت إلى أن الفتيات تمكنّ من السفر إلى مصر للالتحاق بالدورات المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي "اهتمامنا بالفتيات يمتد على إطار عالمي ووطني".

وأكدت أن الفتيات تمثلن جزء كبير من المجتمع والفعالية لسد الفجوة بين الجنسين وتسليط الضوء على أهمية مشاركة النساء والفتيات في صناعة التكنولوجيا، ولضمان مستقبل أفضل لهن وتعزيز مشاركتهن في مجال التكنولوجيا بشكل أساسي لتحقيق التطور والنمو في عصر التطور الرقمي "هناك سعي حقيقي من الفتيات وصولاً لاقتصاد رقمي واعد".

ولازال هناك ثغرة في الفجوة بين الجنسين حيث أن معدل استخدام الرجال في الدول النامية تزيد عن الفتيات بنسبة 11%، وتشير البيانات إلى وجود فجوة رقمية كبيرة بين الجنسين وهذا يدل على مستوى أقل من المأمول النساء والفتيات.

وأوضحت منار أبو الخير أن "لدى الفتيات فرصة للنهوض بمستواهن في ظل التطور التكنولوجي والمهارات التقنية وندعوهن للتفكير بمهن مرتبطة بالتكنولوجيا واكتسابهن الخبرات لمواكبة التطورات التكنولوجية".

 

 

وأشارت ممثلة الاتحاد الأوروبي رودة الأمير علي إلى أن هذه المبادرة أطلقها الاتحاد الأوروبي للاتصالات منذ عام 2011، وشاركت أكثر من 600 ألف فتاة في 12 ألف احتفالية داخل 195 دولة في اليوم العالمي لعام 2023، تحت شعار "المهارات الرقمية من أجل الحياة".

ولفتت إلى تعلم المهارات التقنية يساهم في تحسين مستقبل الفتيات من خلال زيادة إنتاجيتهن وفرص العمل وتطوير عملهن لا سيما فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، إضافة إلى تمكينهن الشخصي وتعزيز ثقتهن بأنفسهن مما يمكنهن من تحقيق إنجازات أكثر في حياتهن.

وبينت أنه "تقل احتمالية وصول النساء إلى الإنترنت والتقنيات الأخرى ويعود ذلك إلى العوامل الثقافية التي تحد من وصولهن للتكنولوجيا".

وبحسب بيانات الاتحاد الأوروبي للاتصالات، تبين أن الفتيات تخلفن كثيراً عن الفتيان حيث تجاوزت نسبة استخدام الفتيان الإنترنت 69% مقابل 63% من النساء لعام 2022 على المستوى العالمي، بينما استخدمت 30% من النساء الإنترنت في البلدان الأكثر نمواً بينما بلغت نسبة الرجال 92%.