إطلاق المنصة الرقمية لـ "رائدات" في تونس

تحت إشراف رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن تم إطلاق المنصة الرقمية للبرنامج الوطني الجديد لريادة الأعمال النسائية والاستثمار في تونس، وذلك بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني للمرأة.

نزيهة بوسعيدي

تونس ـ أطلقت المنصة الرقمية للبرنامج الوطني الجديد لريادة الأعمال النسائية والاستثمار في تونس، والذي يهدف إلى إحداث ثلاثة آلاف مشروع نسائي بمعدل 600 مشروع سنوياً على امتداد خمس سنوات.

تم افتتاح الملتقى الذي أعلن عن إطلاق المنصة، اليوم الأربعاء 10 آب/أغسطس، بكلمة من رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن قالت خلالها أن إطلاق هذه البوابة الرقمية المتطورة يأتي في سياق تعزيز استفادة المرأة التونسية من التسهيلات التي تتيحها الرقمنة، ووضع تكنولوجيات الاتصال الحديثة في خدمة الاستثمار النسائي، وتذليل الصعوبات التي تواجهها الفتيات والنساء، لا سيما في المناطق الداخلية من البلاد في هذا المجال.

واعتبرت أن "نجاح برنامج رائدات، الذي أطلق لفائدة التونسيات الراغبات في تأسيس مشاريع صغرى ومتوسطة، هو بأيدي نساء تونس اللواتي أدعوهن إلى الاضطلاع بدور اقتصادي أكبر، والإقبال على الاستثمار في المجالات والقطاعات المجددة".

وأكدت على أن "المرأة التونسية دعامة أساسية للاقتصاد وهي حاضرة بقوة في سائر مجالات العمل والإنتاج وخلق الثروة، ونريدها اليوم أن تقتحم بكل ثقة دروباً جديدة من الاستثمار وتأسيس المشاريع، وسنكون لها سنداً ومرافقاً في كل المراحل الضرورية لإِنجاح مشاريعها".

وأشارت إلى أنها تأمل في أن يساهم برنامج "رائدات"، الذي يهدف بالأساس إلى دعم المبادرة النسائية الخاصة، في تعزيز استفادة الاقتصاد من ذكاء المرأة التونسية وقدراتها على التجديد والابتكار والإبداع في شتى الميادين والقطاعات الحيوية.

وخلصت بالقول إلى أنه حان الوقت ليستفيد الاقتصاد التونسي من كفاءات التونسيات ومهاراتهن كباعثات للمشاريع مثلما استفاد منهن كمساهمات في بناء الحكومة وتربية الأجيال والارتقاء بالخدمات والمرافق على تنوعها والنهوض بالقطاع الفلاحي والتألق في مجالات البحث العلمي والتكنولوجي.

وقالت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن آمال بلحاج موسى إن المنصة الرقمية "رائدات" تسعى إلى تقريب الخدمات وضمان الشفافية ومتابعة الملفات وتوفير الاحصائيات، مضيفةً أن المندوبيات الجهوية لشؤون المرأة والأسرة شرعت في قبول ملفات الراغبات في بعث المشاريع، وتم تنزيل عدد 1572 ملف بكافة استثمار تقارب 34 مليون دينار.

وذكرت أن المشاريع المسجلة على المنصة تتوزع على مشاريع متناهية الصغر وتقدر بـ 885 مشروع، ومشاريع صغرى ومتوسطة تقدر بـ 732 مشروع، مشيرةً إلى أن الملفات المسجلة على المنصة شملت مختلف الفئات العمرية حيث تم تسجيل أصغر ملف لباعثة تبلغ من العمر 18 عاماً، وأكبر باعثة بلغت 64 عاماً.

من جانبها قالت رئيسة الاتحاد الجهوي للمرأة بصفاقس روضة كمون كعنيش لوكالتنا "سعيدة جداً بتوحيد الجهود بين جميع المتدخلين من وزارة واتحاد وجمعيات وبنوك لتشجيع المرأة على تأسيس المشاريع وأن تكون رائدة في مجالها"، مضيفةً أن التونسيات رائدات وناجحات بفضل التشريعات والقوانين التي تم سنها لفائدتهن منذ الاستقلال، مشيرةً إلى أن المرأة مطالبة بالعمل أكثر والوصول للمكانة التي تستحقها لاسيما في ظل التشجيعات الموجودة.