إثر قصف على مخيم للنازحين... وفاة طبيبة سودانية متأثرة بإصابتها
توفيت الطبيبة السودانية هنادي حامد بعد إصابتها نتيجة قصف قوات الدعم السريع لمخيم النازحين.

السودان ـ أعلنت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، أمس الأحد 13 نيسان/أبريل، وفاة الطبيبة هنادي حامد متأثرة بجراحها بعد أن شنت قوات الدعم السريع هجوماً على مخيم "زمزم" للنازحين في مدينة الفاشر بالسودان.
قال ناشطون إن الطبيبة هنادي حامد كانت رمزاً للصمود والشجاعة حيث كانت تداوي الجرحى في أصعب الظروف إلى أن توفيت متأثرة بإصابتها من أحداث مجزرة زمزم الأخيرة.
وأكد عدد من الناشطين أن "الطبيبة هنادي حامد التي رحلت، كانت تعمل على مداواة الجرحى والدفاع عن أرضها، وقاتلت إلى جانب أخواتها وإخوانها عن الأرض وارتقت روحها شهيدة مقاتله جسورة وطبيبة مناضلة".
وكانت قد أصدرت "منسقية مقاومة الفاشر" وهي لجنة شعبية، بياناً أعلنت فيه أن حصيلة ضحايا هجمات قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، بما فيها مخيمي "زمزم، وأبو شوك" للنازحين، تجاوزت 320 قتيلاً ومصاباً كحصيلة أولية.
وأضاف البيان أن "الوضع في مخيم زمزم حالياً، يفوق الوصف، مع توقف جميع المستشفيات، وقتل جميع المتطوعين والكادر الطبي المتواجدين فيه"، مشيراً إلى أن "عدد الوفيات في تزايد، حيث يموت 5 مصابين كل ساعة لعدم وجود رعاية طبية ولا طاقم طبي ولا حتى مسعف".
ومنذ 10 أيار/مايو 2024، تشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذلك على الرغم من التحذيرات الدولية بشأن القتال في هذه المدينة، التي تُعتبر مركزاً رئيسياً للعمليات الإنسانية في ولايات دارفور الخمس.