اتحاد المرأة الشابة... منتدى حواري يؤكد على ضرورة التكاتف واستمرار النضال
أكد المنتدى الحواري الأول لاتحاد المرأة الشابة في شمال وشرق سوريا، الذي عقد بمشاركة دول من الشرق الأوسط، على ضرورة التكاتف والتضامن والاستمرار في النضال والمقاومة.
الرقة ـ استضامت مدينة الرقة بشمال وشرق سوريا، المنتدى الحواري الأول لاتحاد المرأة الشابة في شمال وشرق سوريا، على مستوى الشرق الأوسط، للتأكيد على دور الفئة الشابة وخاصة الفتيات في النهوض بالمجتمعات، والحصول على حريتهن وحقوقهن.
نظم اتحاد المرأة الشابة في شمال وشرق سوريا منتداه الحواري الأول في مدينة الرقة اليوم الأربعاء 18 تشرين الأول/أكتوبر، بمشاركة نحو 100 شخصية وممثلة من الدول العربية من بينها تونس وفلسطين ولبنان وشنكال ودمشق، عبر تقنية الزووم.
وتضمن المنتدى الحواري الذي عقد تحت شعار "بالخمس ركائز ستنتصر الحرية، بالمرأة الحياة الحرية" وجاء في دعم حملة الحرية للقائد عبد الله أوجلان الذي دافع عن المرأة، خمس محاور رئيسية وهي "النضال، الوطنية، الفكر والإرادة الحرة، التنظيم، الأخلاق وعلم الجمال"، وأكد في بيانه الختامي على ضرورة التكاتف والتضامن والاستمرار في النضال والمقاومة.
وعلى هامش المنتدى قالت رئيسة لجنة المرأة في المجلس الأرمني بمدينة الحسكة لوسناك كافوريان "إن الهدف من انعقاد هذا المنتدى تطوير فكر المرأة ووضع مبادئ جديدة لها استناداً إلى فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان"، مشيرةً إلى أن المنتدى تخلله نقاشات قيمة بهدف التطور والتقدم من خلال الركائز الخمسة التي تطرقت لها المشاركات.
وحول الركيزة الأولى وهي الوطنية أوضحت "إن المحور الأول تطرق إلى وطنية المرأة وانجذابها وحبها لوطنها، في ظل المعاناة التي تعيشها النساء في المناطق المحتلة وتهجير الأهالي والنساء قسراً من مدنهم، فنحن نرفض تهجير المرأة من وطنها ونسعى لإقامة اتحادات لكافة النساء".
وأضافت "بينما المحور الثاني تناول الفكر والإرادة المرأة الحرة، فعندما تصمم المرأة فإنها تصل إلى ما تربو إليه، وتسعى لكسر العادات والتقاليد البالية التي همشت النساء منذ آلاف السنوات، نحن نساء شمال وشرق سوريا نعمل على إثبات قدراتنا من خلال فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان الذي وصل لكافة أرجاء العالم".
أما المحور الثالث وهو التنظيم فنوهت لوسناك كافوريان إلى أنه "لا عمل ووطن وإرادة دون تنظيم، وجميعها يعتمد على جمال وجوهر المرأة التي تعتبر أساس المجتمع"، مشيرةً إلى أن "مشاركة النساء من تونس ولبنان وشنكال في المنتدى الحواري، جعلنا ندرك ما تعانيه النساء في تلك البلدان، لذا علينا تطوير آلية عملنا للوصول إلى مجتمع ديمقراطي حر استناداً إلى الركائز الخمسة تلك".
من جانبها أوضحت الإدارية في حركة الشبيبة الثورية من مدينة الحسكة هيا حيدر أن "الإنسان الوطني هو الذي يحارب دفاعاً عن وطنه وثقافته ويناهض الظلم"، مضيفةً "يقع على الفئة الشابة المحاربة من أجل وطنه والنضال حتى تحقيق الحرية، وذلك من خلال التنظيم، أي تنظيم الوقت والفكر".
ولفتت إلى أنه "هنالك حروب خاصة تمارس علينا كشعب، وللتصدي لهذه الحروب علينا إن نمتلك إرادة وجمال وأخلاق حرة، وكشابات سنستمر بالنضال لغاية استرجاع حقوقنا المسلوبة منذ آلاف الأعوام وللوصول لحرية وحقوق كافة الشعوب في العالم".
بدورها قالت الإدارية في اتحاد المرأة الشابة في إقليم الجزيرة ليلاف الأحمد "في ظل ما تشهده مناطقنا من انتهاكات وحروب خاصة، كان من الضروري إقامة هذا المنتدى، فهو عبارة عن رسالة لتركيا التي تسعى لاحتلال مناطقنا واستعباد الشعب وسلب حقوق المرأة وإبعادها عن ثقافتها وتاريخها وتهميش دورها وجعلها سلعة".
وأوضحت عضوة اتحاد المرأة الشابة في مقاطعة كوباني جين دلوفان أن "النقاشات التي دارت في المنتدى الحواري كانت قيمة جداً، والتي تطرقت إلى أنه كيف ستتحرر المرأة بناءً على نهج وفكر القائد عبد الله أوجلان، وكيف ستحارب الذهنية السلطوية من خلال الفكر الحر والإرادة القوية، وبالتالي كيف سنحافظ على المكتسبات التي تحققت نتيجة نضال وتضحيات النساء في المنطقة، والتركيز على أهمية تكاتف النساء في كافة أرجاء العالم"، مناشدةً كافة الشابات حول العالم للتكاتف والنضال في سبيل الحرية.