اتحاد الإعلام الحر يستنكر ممارسات الاحتلال التركي ويطالب بحقوق المعتقلين

أكد اتحاد الإعلام الحر في شمال وشرق سوريا أن ممارسات الاحتلال التركي لن تكسر من إرادتهم، معاهدين بالسير على درب الشهداء الذين لم يبخلوا في تقديم أرواحهم.

قامشلو - أدلى اتحاد الإعلام الحر في شمال وشرق سوريا ببيان إلى الرأي العام حول هجمات الاحتلال التركي على المنطقة واستهدافه الإعلام الحر الذي ينقل حقيقة ما يجري.

دعا البيان الذي صدر اليوم الخميس 23 حزيران/يونيو المؤسسات والإعلاميين بالتكاتف إلى جانب المعتقلين ضد الانتهاكات التي ترتكبها تركيا.

وجاء في نص البيان أن ممارسات الاحتلال التركي تعد انتهاكاً للقوانين والمواثيق الدولية، مشيراً إلى أن "تهديدات الدولة التركية وهجماتها ضد الشعب الكردي لم تتوقف في حدود معينة بل تجاوزت كل الحدود، وتستمر الانتهاكات الفاضحة من قِبل تركيا ضد حقوق الإنسان سواءً في شمال وشرق سوريا أو حتى داخل حدودها، حيث أقدمت قبل أيام على حملة اعتقالات وهجمات طالت الصحفيين والإعلاميين والسياسيين الكرد الذين دافعوا عن الحقيقة وفضحوا ممارسات الدولة التركية الفاشية".

وأوضح البيان أن "الاستهداف المستمر بالطائرات المسيرة والحربية سواءً ضد مناطق شمال وشرق سوريا أو ضد الإيزيديين في شنكال والمناطق الأخرى من إقليم كردستان أو استهداف الناشطين السياسيين وقياديي الشعب الكردي والشعوب الأخرى دون اعتبار لأية قوانين أو مواثيق دولية، انتهاكات واضحة لسيادة وحدود الدول".

وأشار البيان إلى أنه تزامناً مع الهجمات اليومية ما تزال الدولة التركية تهدد بهجوم جديد على المناطق الآمنة التي غدت ملجأ لمئات الآلاف من النازحين من مختلف المناطق السورية، وتسعى لبناء مستوطنات بهدف التغيير الديمغرافي.

وأكد البيان أن "حكومة العدالة والتنمية تنتهك جميع المواثيق الدولية الخاصة بحماية المواطنين من خلال ممارساتها اللاأخلاقية الآنفة الذكر وما تقوم به من تغيير ديموغرافي سيؤثر سلباً على الوضع الإنساني وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة، وسيخلق شرخاً عميقاً في المجتمع السوري بشكل عام".

وناشد البيان كافة المؤسسات والإعلاميين بالوقوف إلى جانب المعتقلين السياسيين في تركيا، معلناً في ختامه عن استمرار نهجه في الكشف عن سياسات الاحتلال التركي "سنكون كما كنا دائماً، صوت شعبنا والشعوب التواقة إلى الحرية في كل مكان، ونؤكد بأن عزيمتنا لن تلين، ولن تحيّدنا هذه التهديدات والهجمات الشرسة عن مسؤوليتنا وواجبنا تجاه شعبنا وشعوب المنطقة في نقل الحقيقة وتمثيل إرادتهم والدفاع عن حقوقهم في كل الظروف".

وعلى هامش البيان قالت لوكالتنا معدة البرامج لدى تلفزيون المرأة سوسن خلف "تعمل تركيا من خلال الضغوطات والهجمات التي تشنها على مناطقنا في شمال وشرق سوريا وخاصةً على الإعلاميين بشكل عام لإخفاء وحجب صوت الحقيقة عن العالم، لأن الإعلام دائماً ما يهدف إلى فضح الجرائم والانتهاكات التي تمارسها تركيا".

وأكدت سوسن خلف على الاستمرار في درب الشهداء والحقيقة وإظهار الجرائم والانتهاكات التركية التي تمارسها على الإعلامين "نحن بدورنا كإعلاميين في شمال وشرق سوريا سنواصل بثورتنا بالسير على درب الشهداء والحق والعدالة".