أطفال محتجزون داخل مشفى كمال عدوان دون ماء وغذاء

لاتزال إسرائيل تستهدف المستشفيات داخل قطاع غزة، في خطوة لتدمير القطاع الصحي بشكل كامل بعد قيامها باستهداف الطواقم الطبية والنازحين والمرضى والمصابين داخله.

مركز الأخبار ـ دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يومها الـ 71، في ظل استمرار القصف البري والبحري والجوي على جميع مناطق القطاع المحاصر، مخلفاً آلاف القتلى والمصابين والنازحين.

في آخر التطورات الميدانية التي يشهدها قطاع غزة، استهداف القصف الإسرائيلي منزلاً شمال القطاع اليوم السبت 16 كانون الأول/ديسمبر، أسفر عن مقتل 14 شخصاً وإصابة 9 اخرون، كما قام بقصف حي المنارة جنوبي شرق خان يونس مخلفاً عدد من القتلى والجرحى، ووقعت اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في منطقة تل الزعتر في مخيم جباليا، كما اندلعت اشتباكات في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة وسط قصف مدفعي إسرائيلي مكثف.

وأدى القصف على مدرسة تؤوي نازحين في خان يونس بجنوب القطاع إلى مقتل صحافي فلسطيني وثلاثة من أفراد طواقم الإنقاذ بالإضافة إلى إصابة عدد من المدنيين والطواقم الطبية، في حين لم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلى مكان الاستهداف مع اشتداد القصف على المدرسة ومحيطها وانقطاع الاتصالات.

وقتل عدد من المدنيين وأصيب آخرون اليوم السبت، إثر قصف إسرائيلي استهدف محيط مدرسة المزرعة التابعة للأونروا في دير البلح وسط القطاع، واستهدف القصف أيضاً منزلاً قرب دوار الروس في مخيم البريج، وسط غزة، أسفر عن إصابة عدد من المدنيين، كما استهدف الطيران الإسرائيلي في غارة جوية منزلاً في منطقة البراهمة برفح وأحياءً في الشجاعية والتفاح والدرج.

وارتفع عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية على القطاع إلى 18 ألف و800 شخص، بينهم أكثر من 8 آلاف طفل و6200 امرأة ونحو 330 قتيلاً من الطواقم الطبية والدفاع المدني، فيما ارتفع عدد المصابين إلى أكثر من 51 ألفاً، بالإضافة إلى مقتل 75 صحفياً، في حين لا يزال هناك الآلاف في عداد المفقودين.

ويستمر الجيش الإسرائيلي في حصار مشفى "كمال عدوان" لليوم الثامن على التوالي، في ظل النقص الحاد في المياه والطعام، كما قام بتدمير الجزء الجنوبي للمشفى بالكامل، في وقت لايزال يستهدف كل من يتحرك فيه.

ولا يزال هناك 12 طفل محتجز داخل الحاضنات في المشفى دون ماء أو غذاء، في حين حذر رئيس قسم الأطفال في المشفى من مجزرة جديدة ترتكبها إسرائيل بحق المتواجدين داخله، بعد إجبار الطواقم الطبية والجرحى والموجودين على مغادرته، والتجمع في ساحاته، وسط الطقس الباردة.