كوباني ـ تحت شعار "معاً للنهوض بحقوق الطفل لنبني مستقبلاً مشرقاً" نظمت احتفالية للأطفال بمناسبة يوم الطفل العالمي الذي تم إقراره من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 1954، ليتم الاحتفال به في جميع أنحاء العالم.

تضمن برنامج الاحتفالية التي نظمت من قبل مكتب حماية الطفل التابع لهيئة المرأة بمقاطعة كوباني في شمال وشرق سوريا، أمس الاثنين 20 تشرين الثاني/نوفمبر، عرض العديد من الفقرات الموسيقية والمسرحية من قبل الأطفال في فرقة معهد فجين، وفرقة روضة أزهار المستقبل، وفرقة مسرحية من مركز باقي خدو للثقافة والفن، وفرقة روضة الشهيدة ريماس، وروضة روج، وفقرة الدبكة قدمت من قبل روضة الشهيدة زوزان وروضة الشهيد زانا وروضة فجين.

"هدفنا من الاحتفال زرع الأمل والسعادة بقلوب الأطفال"

وعلى هامش الاحتفالية أوضحت رئيسة هيئة المرأة في إقليم الفرات جيهان دوريش أن "يوم الطفل العالمي يعد يوم السلام والأمان والاستقرار بالنسبة للعالم، إلا أننا في شمال وشرق سوريا خلال الاحتفال بهذا اليوم تعتصر الغصة قلوبنا، فنتيجة للهجمات والانتهاكات التي تمارس بحقنا فقد العشرات من الأطفال حياتهم ولا يزال المئات منهم يعيشون في مخيمات اللجوء مأساة النزوح من أرضهم ومنازلهم".

وأشارت إلى أن الهدف من هذا الاحتفال هو زرع الأمل والبهجة بقلوب الأطفال "هدفنا رؤية الأطفال اليوم سعداء خاصة هؤلاء الذين حرموا من آبائهم نتيجة للهجمات"، لافتةً "أردنا من خلال النشاطات والفعاليات المتنوعة إخراج الأطفال من الحالة النفسية المتدهورة التي يعيشونها إثر ما تشهده مناطقنا، وأن نبرز مواهبهم لنبني معاً مستقبلاً مزدهراً".

وأضافت "نأمل أن نعيش في الأيام المقبلة بسلام وأمان وبشكل خاص نأمل بحياة آمنة ومستقرة لأطفال مناطق شمال وشرق سوريا، ونحرر المناطق المحتلة لكي نحرر الأطفال ويستطيع كل طفل العيش بسلام في أرضهم".

وعبرت الطفلة بيرلا حسن البالغة من العمر 6 سنوات، عن سعادتها لمشاركتها في الاحتفالية "أبارك يوم الطفل العالمي على كافة أطفال العالم، وأنا سعيدة جداً لأنني سأشارك في عرض مسرحية الأم المهملة على المسرح، وأشكر معلماتي لأنهن تعبن معي لكي أشارك اليوم في هذه الفعالية".

"أطفال العالم يحتفلون وأطفالنا يعانون مأساة النزوح"

من جانبها قالت عضوة منسقة مؤتمر ستار لجين السالم "بمناسبة يوم الطفل العالمي نقول لأطفالنا كل عام وأنتم بخير وبأمن وأمان، ولكن في الحقيقة أطفال مناطق شمال وشرق سوريا تفتقر للأمان بسبب التهديدات وهجمات الاحتلال المستمرة على مناطقنا، وعلى إثر ذلك يعانون من عنف نفسي".

وتابعت "نتمنى من جميع دول العالم مساندة أطفال شمال وشرق سوريا، إننا نسعى لبناء مستقبلاً جيداً لهم، لكن هذا لن يكفي يجب على العالم بأجمعه مساندة ومساعدة أطفال روج آفا الذين يتعرضون للهجمات بشكل مستمر".