أطفال داعش براعم فكر داعش المتطرف

22 ألف طفل داخل مخيم الهول ينشؤون على فكر داعش المتطرف، وسط غياب برامج التأهيل.

سيلفا الإبراهيم

الحسكة ـ أكدت الرئيسة المشتركة لمخيم الهول جيهان حنان أن الأطفال هم ضحايا الفكر الذي تحمله عائلاتهم، في ظل غياب برامج تأهيل داخل المخيم، وهذا ما يجعلهم شديدي العنف، وبقائهم دون برامج تأهيل يهدد مستقبل المنطقة والعالم.

يشكل أطفال مخيم الهول الذين ينشؤون في بيئة متطرفة خطراً على مستقبل المنطقة والعالم، إذ يبلغ عددهم 22 ألفاً من مختلف البلدان، وتنظمهم خلايا داعش داخل المخيم على فكر إرهابي ويطلق على هذه الفئة "أشبال الخلافة" وجميع أعمال الشغب والعصيان التي يقومون بها تكون مدفوعة.

تستمر الحملة الأمنية في مخيم الهول في يومها الخامس التي أطلقت من قبل قوى الأمن الداخلي والأمن الداخلي ـ المرأة، ووحدات حماية المرأة، بدعم من قوات سوريا الديمقراطية، وخلال أول يومين من الحملة تم اعتقال 16 شخصاً من خلايا داعش من بينهم نساء، وفي اليوم الثالث تم اعتقال أربع خلايا، إلى جانب العثور على أسلحة.

وخلال تغطية وكالتنا للحملة الأمنية داخل المخيم، استطعنا توثيق رموز وإشارات التي يبرزها أطفال داعش والتي تعبر عن الذهنية المتطرفة التي يتربون عليها.

وبينت الرئيسة المشتركة لمخيم الهول جيهان حنان أن "خطورة هؤلاء الأطفال تعود للبيئة الغير ملائمة التي ينشؤون فيها، إذ يتربون وفق فكر متطرف, معتقدين أن داعش باقية، وهذا ما يجعل هؤلاء الأطفال خطراً على المنطقة وعلى العالم أجمع".

واعتبرت أن "الأطفال هم ضحايا الفكر الذي تحمله عائلاتهم، في ظل غياب برامج تأهيل داخل المخيم، وهذا ما يجعلهم شديدي العنف أتجاه الطواقم الإغاثية، وجميع من يقترب صوبهم"، موضحة ًأن "الأطفال في قسم المهاجرات يعتبرون أشد عنفاً".

ويعتبر قسم المهاجرات الذي يحوي عائلات مرتزقة داعش من جنسيات أجنبية، الأكثر تطرفاً لأنهم اعتنقوا فكر مرتزقة داعش وانضموا لصفوفه عن قناعة "في قسم العراقيات والسوريات أيضاً توجد نسبة من التطرف، وهذا يتبين من هيئتهم ولباس أطفالهم وكذلك الإشارات ورموز التطرف".

وأكدت جيهان حنان أنه يجب إعادة هؤلاء الأطفال إلى بلدانهم لتتحمل كل دولة مسؤولية الأطفال الذين يحملون جنسيتها ليعيدوا تأهليهم ودمجهم في المجتمع عبر برامج تأهيل لنزع هذا الفكر المتطرف "على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته أتجاه هؤلاء الأطفال".

ولفتت إلى أن "كل من يتواجد في مخيم الهول يخضع لقوانين الخلايا النائمة، فليس باستطاعتنا الدخول إلى قسم المهاجرات".

وفي قسم المهاجرات الذي يحوي أطفال ونساء فقط من جنسيات أجنبية، هؤلاء النساء انفصلن عن أزواجهن أثناء القضاء على مرتزقة داعش جغرافياً في الباغوز بمقاطعة دير الزور في عام 2019، حيث تم نقل عناصر داعش إلى سجن غويران بينما النساء إلى مخيم الهول، أي أصغر طفل في المخيم ينبغي أن يبلغ من العمر خمس سنوات، ولكن ما يثير تساؤل هو من أين أتت النساء بأطفال ما دون الخمس سنوات، فحسب المعلومات التي حصلت عليها وكالتنا فأن نساء داعش يستغلون الأطفال الذين يدخلن سن البلوغ جنسياً لإنجاب الأطفال، وهذه من ضمن خطط إعادة تنظيم نفسهم عبر زيادة نسلهن، وأن أعمال الشغب والعصيان الذي يقوم بها الأطفال "أشبال الخلافة" داخل المخيم من الهجوم على طواقم الإغاثية وغيرها تكون مدبرة من قبل أمهاتهن.

وأما عن السوريين المتواجدين في المخيم بينت الرئيسة المشتركة لإدارة مخيم الهول جيهان حنان أنه "بعد سقوط نظام الأسد نعمل على إعادة السوريين إلى مناطقهم وسيتم نقاش هذا الملف مع الحكومة المؤقتة لأن بقاء العائلات الغير مرتبطة بداعش في المخيم يشكل خطراً على فكرها وحياتها".