أطفال إيزيدخان يتلقون تعليماً ثقافياً وفنياً

في مركز ستيا نخشا للثقافة والفن في قرية خانسور بشنكال يتلقى العشرات من الأطفال دورات تعليمية ثقافية لحماية هويتهم من الطمس.

هيفيدار شنكالي

شنكال ـ يُعدّ تعليم الأطفال من أهمّ أنشطة مركز ستيا نخشا للثقافة والفن في شنكال وفي كل عام، وخاصة في فصل الصيف خلال العطلات المدرسية، يتم فتح دورات وتعليم العشرات من الأطفال.

قالت عضوة مركز ستيا نخشا للثقافة والفن نسرين خانسور أنها انخرطت في الأنشطة الثقافية بالمركز في سن مبكر، وتعلمت العزف على الآلات الموسيقية.

وذكرت أنه "لم نكن نعرف شيئاً عن ثقافتنا، ولكن من خلال الدورات تعلمنا، والآن نُعلّمها. وهذا مصدر سعادة لي. نريد تثقيف وتعليم أطفال مجتمعنا"، لافتةً إلى أنه "تتراوح أعمار الأطفال الذين يرتادون المركز بين 5 و13 عاماً، ومن خلال الدورات نقوم بتعليمهم العزف على البيانو والطبل والإيقاع والألحان، ونقضي وقتاً ممتعاً مع الأطفال، ونستمد روحاً معنوية عالية من العمل الذي نقوم به من أجلهم. يرغب العديد من الأطفال في زيارة المركز وتعلم العزف على الآلات الموسيقية والغناء".

 

"الأطفال هم من سيحافظون على ثقافتنا ويحيونها في المستقبل"

وبينت نسرين خانسور بأنهم هم أنفسهم والأطفال لم يتلقوا أي تعليم ثقافي قبل الفرمان "ثقافتنا غنية جداً. قبل الفرمان لم تكن لدينا مؤسسات ثقافية وفنية نرتادها لتعزيز ثقافتنا، ولم يكن هناك مكان خاص للأطفال، أما الآن فهناك أطفال يأتون إلى المركز ليتعلمو، ولدينا فرقة غنائية خاصة للفتيات".

وأكدت أنه "يجب أن نعبر عن ثقافتنا ونعرضها في كل مجال من مجالات الحياة. بملابسنا البيضاء واختلافنا ومن خلال أعيادنا وموسيقانا الإيزيدية يجب أن نحافظ دائماً على ثقافتنا ونحييها، والأطفال هم من سيحافظون على هذه الثقافة ويطورونها".

 

دعوة الأطفال

فيما عبّرت الطفلتان رفين أحمد وروجين خانسور اللتان تتلقيان التعليم الثقافي والفني في المركز، عن مشاعرهما بالقول "نحب تعلم الموسيقى كثيراً. نحب ثقافتنا جداً. كل ما يتعلق بالموسيقى موجود هنا. نريد أن نعيش بثقافتنا، نحن نتعلم الموسيقى هنا منذ عام، ونحب هذا المكان كثيراً. نتعلم حالياً العزف على الطبل والكمان وأداء الأغاني، نريد أن يأتي جميع الأطفال إلى هنا مثلنا ويتعلموا عن ثقافتهم".