مركز الأخبار ـ يشهد السودان واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى مساعدات عاجلة بسبب الحرب والنزوح والجوع الحاد، وسط تفشّي للمجاعة في عدة مناطق، وتعرقلت جهود الإغاثة بفعل انعدام الأمن وعرقلة وصول المساعدات.

قالت شبكة أطباء السودان في بيان نشرته اليوم الاثنين 6 تشرين الأول/أكتوبر إن القصف الذي نفذته قوات الدعم السريع استهدف مناطق مأهولة بالسكان منذ الفجر، وأدى إلى مقتل 13 شخصاً وإصابة 19 آخرين، بينهم سبعة أطفال وحامل، في ظل أوضاع إنسانية وصحية حرجة، بعد خروج معظم المرافق الطبية في المدينة عن الخدمة.

وأضافت أن العديد من الجثث والمصابين لا يزالون عالقين في المناطق المستهدفة بسبب تواصل القصف وصعوبة الوصول إليها.

ووصف البيان ما يجري في الفاشر بأنه "جريمة حرب مكتملة الأركان" واستهداف ممنهج للحياة المدنية، مضيفاً بأن هناك صمت دولي مخزٍ وتخاذل في حماية مئات الآلاف من السكان المحاصرين بالفاشر.

ودعت شبكة أطباء السودان المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى التدخل العاجل لوقف الهجمات على المدنيين، وتأمين الحماية للعاملين في القطاع الصحي، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإجلاء الجرحى وتوفير الإمدادات الطبية والإغاثية.

وتشهد مدينة الفاشر هجمات مستمرة لقوات الدعم السريع في الحرب المستمرة مع الجيش السوداني، في ظل أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة، وقصف عشوائي يستهدف الأحياء السكنية، أسفر عن ضحايا في صفوف المدنيين.