استمرار حملة "ثلاثاء لا للإعدام" بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان

تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان وانتهاء حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، لا تزال حملة "الثلاثاء لا للإعدام" التي تم أطلاقها للتنديد بإحكام الإعدام مستمرة بأسبوعها الـ 46.

مركز الأخبار ـ ترتكب السلطات الإيرانية موجة مروّعة من عمليات القتل تحت أسم أحكام الإعدام، مما دفع  ناشطون وحتى معتقلون داخل السجون للقيام بحملات الإضراب عن الطعام للمطالبة بإيقاف تلك الأحكام.

يصادف العاشر من كانون الأول/ديسمبر اليوم العالمي لحقوق الإنسان وانتهاء حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، وبينما تم اعتقال العشرات من السجناء السياسيين، من بينهم الناشطة في مجال حقوق المرأة وريشة مرادي والناشطة بخشان عزيزي اللتان أصدرا بحقهما حكم الإعدام.

وأكد السجناء المشاركون في هذه الحملة عبر نشرهم بياناً، على الاستمرار بمطالبهم بإلغاء عقوبة الإعدام بشكل كامل في إيران وجاء في نص البيان "في العاشر من كانون الأول من عام 1948 وبعد سنوات من انتهاكات حقوق الإنسان في العالم على أيدي الحكومات الاستبدادية والديكتاتورية، أطلقت الأمم المتحدة على هذا اليوم اسم اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وخططت وسجلت إطاراً لمنع وقوع انتهاكات حقوق الإنسان".

وأشار البيان إلى أنه "بعد مرور 76 عاماً على هذه الحادثة ما زلنا نشهد انتهاك حقوق الإنسان في العالم، وخاصة في إيران، بالإضافة إلى قمع احتجاجات المواطنين وقُتل أشخاص واضطر العشرات والمئات من الأشخاص إلى الاختفاء"، مضيفاً أنه تم إعدام أكثر من 100 ألف شخص خلال الخمسة والأربعين عاماً من عمر هذه السلطات، كما تم إعدام 75 شخصاً في قضية واحدة فقط خلال العشرين يوماً الماضية، وتم إعدام 770 شخصاً في أقل من 9 أشهر الماضية "يمكننا القول بكل ثقة أن السلطات الإيرانية هي صاحبة الرقم القياسي في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في العالم".

 وأوضح البيان أن اليوم العالمي لحقوق الإنسان جاء تزامناً مع إطلاق سراح السجناء في صيدنايا والذي يعتبر من أكثر السجون المروعة في سوريا، والتي أذهلت العالم، ربما هي صدفة لكنها إنذار لكل الضمائر المستيقظة والمؤسسات الحقوقية لمزيد من المتابعة الجادة ومحاسبة مرتكبي مثل هذه الجرائم، حيث تم إعدام ودفن آلاف الأشخاص تحت الأرض وهم أحياء.

ولفت البيان إلى أن حملة "الثلاثاء لا للإعدام" التي دخلت أسبوعها الـ 46، تهنئ الشعب السوري الحر والسجناء المقاومين الذين تم أطلق سراحهم بعد سنوات من التعذيب، وعلى أمل تحرير السجناء وشعب إيران من  إحكام الموت، في هذا اليوم العالمي لحقوق الإنسان ما شهدناه في سوريا كانت بمثابة نقطة تحول في الاهتمام الأكبر لنشطاء حقوق الإنسان والتحرريين وفاعلي الخير في معارضة أحكام الإعدام".

وحملة "الثلاثاء لا للإعدام" هي إضراب عن الطعام يقوم به المعتقلين في عدد من السجون كل ثلاثاء من كل أسبوع، وبدأت هذه الحملة في كانون الثاني/يناير 2023، احتجاجاً على إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام.