استمرار الهجمات على غزة يهدد حياة الملايين بعد تدهور النظام الصحي

تسبب الحصار المفروض منذ أشهر على قطاع غزة إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية، التي قد تصل لحد المجاعة في حال لم تدخل المساعدات الإنسانية بشكل مستمر.

مركز الأخبار ـ لليوم الـ 112على التوالي، لاتزال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة مستمرة، حيث ترتكب إسرائيل مجزرةً تلوى الأخرى وتستهدف المدنيين في مختلف أرجاء القطاع، كما تواصل اقتحاماتها لمنازل المدنيين وتشن حملة اعتقالات ومداهمات.

تستمر الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم 112على التوالي، حيث أفادت وسائل الإعلام أمس الخميس 25 كانون الثاني/يناير، أن 12 شخصاً قتلوا في قصف إسرائيلي على منازل وسط غزة تم نقلهم إلى مشفى "شهداء الأقصى"، كما أطلقت زوارق حربية النار على مناطق غرب دير البلح بوسط القطاع.

وفي خان يونس قتل 22 شخصاً في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من المدينة، ووقعت اشتباكات عنيفة على أطراف مخيم خان يونس، بالإضافة إلى سماع دوي انفجارات عنيفة، كما حاصرت القوات الإسرائيلية مدرسة الأمل التي تؤوي نازحين غرب المدينة.

وتستمر القوات الإسرائيلية في محاصرة مشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني كما اعتلت بنايات سكنية في محيطها وأطلقت النار على أي جسم متحرك.

وطالبت إسرائيل أمس النازحين داخل مركز الإيواء التابع للأونروا بإخلاء المركز بعد قصفه في مهلة حتى الخامسة من عصر اليوم الجمعة.

على الصعيد الإنساني، طالبت اللجنة الدولية للصليب بضرورة أتخاذ إجراءات ملموسة للحفاظ على إمكانية الحصول على الرعاية والخدمات الطبية الطارئة وإنقاذ حياة المرضى في قطاع غزة، مشيرة ً إلى أن الإمكانيات الموجودة في مجمع "ناصر" الطبي ومشفى غزة "الأوروبي"، الواقعين في جنوب قطاع غزة لا تكفي المتواجدين في المشفى.

ولفتت إلى أن 20% من أراضي غزة أي نحو 60 كم مربع أصبحت ملجأ لأكثر من 1.5 مليون شخص يعيشون في ظروف إنسانية صعبة حيث تهدد الهجمات المستمرة بقائهم على قيد الحياة.

وأكد رئيس مكتب اللجنة الدولية الصليب الأحمر في غزة أن جميع المستشفيات في قطاع غزة تعاني من الاكتظاظ الشديد ونقص في الإمدادات الطبية والوقود والغذاء والمياه النظيفة، مضيفاً أنه يجب على الفور اتخاذ إجراءات عاجلة لتلافي التأثير التراكمي المدمر على النظام الصحي.

كما حذرت من توقف المرافق الطبية وخاصة مشفي ( ناصر، ومشفى غزة الأوربي) عن العمل، ما يهدد بوفاة آلاف الحالات التي يمكن تجنبها نظراً لحجم السكان، بالإضافة إلى الظروف المعيشية الكارثية والنظام الصحي المنهار، واستمرار الهجمات.

ودعت جميع أطراف النزاع على أتخاذ خطوات لضمان سلامة المستشفيات والأشخاص المتواجدين داخلها، وضمان وصول العاملين في المجال الصحي والجرحى والمرضى وسيارات الإسعاف إلى المستشفيات بأمان، وتسهيل إعادة خطوط الإمداد للمواد الضرورية لعمل المستشفيات كالأدوية والوقود والغذاء والمياه.

وبلغ عدد قتلى الهجمات المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي 26 ألف و 83 شخص، في حين بلغ عدد المصابين أكثر من 64 ألف و487 أخرين.