استهداف ومجاعة وأوبئة... مثلث الموت يواجه سكان غزة

يهدد الحصار المفروض ومنع القوات الإسرائيلية من دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حياة آلاف السكان، وباتوا داخل مثلث الموت يواجهون مجاعة حقيقية.

مركز الأخبار ـ في غضون خمسة أشهر من الحرب الدائرة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس، التي خلفت آلاف القتلى والمصابين والمفقودين، بالإضافة إلى نزوح آلاف الأسر من منازلهم ودفعت حوالي 2.2 مليون شخص إلى حافة المجاعة.
وسط تصاعد وتيرة القصف المستمر منذ أشهر على قطاع غزة، قالت وزارة الصحة أمس الجمعة 23 شباط/فبراير، أن الحرب المستمرة تضع سكان غزة في مثلث الموث، المتمثل بالاستهداف والمجاعة والأوبئة، محذرة من أن أكثر من نصف مليون شخص مقيمين في شمال غزة يواجهون المجاعة التي تفتك أرواحهم بصمت.
وأوضحت أن قرابة 350 ألف مريض بحالة مزمنة، و60 ألف امرأة حامل، وحوالي 700 ألف طفل في غزة يتعرضون لمضاعفات خطيرة نتيجة لسوء التغذية، والجفاف وعدم توفر الإمكانيات الطبية.
ومع استمرار منع القوات الإسرائيلية من دخول الغذاء والدواء لسكان غزة الذي يهدد أكثر من 700 ألف شخص بالموت كل لحظة، وفقاً لمديرية الدفاع المدني في غزة.


على الصعيد الميداني
كثفت القوات الإسرائيلية من وتيرة قصفها على جميع مناطق قطاع غزة، وارتكبت عدة مجازر جديدة، وأحدثت دماراً كبيراً في المناطق التي تعرضت للقصف.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، شنت القوات الإسرائيلية عدة غارات جوية ارتكبت خلالها 10 مجازر، راح ضحيتها 104 قتيل بينهم عائلات أبيدت بالكامل، كما خلف القصف الذي استهدف عدة مناطق وسط وجنوب القطاع أكثر من 160 مصاباً، وأبقت عدد كبير من الضحايا تحت ركام المنازل المدمرة، ولم تستطع فرق الإنقاذ من الوصول إليهم بسبب شدة القصف.
وبعد قطع العديد من الدول تمويلها لمنظمة "الأونروا" حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من وصول الوكالة إلى حافة الانهيار بعد انقطاع التمويل.
وارتفع عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى أكثر من 29 ألف و514 شخص، فيما بلغ عدد المصابين 69 ألف 616 آخرين.