'استهداف العاملات في الأراضي الزراعية جريمة ضد الإنسانية'

حملت مهجرات عفرين المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية والحقوقية مسؤولية استشهاد الشابة فهيمة رشو.

الشهباء ـ شيع المئات من أهالي مقاطعتي عفرين والشهباء بشمال وشرق سوريا مساء أمس الثلاثاء 2 أب/أغسطس جثمان فهيمة رشو إلى مثواها الأخير.  

استهدف الاحتلال التركي ومرتزقته في 26 تموز/يوليو الفائت قرى مقاطعة الشهباء وناحيتي شيراوا وشرا بمقاطعة عفرين المحتلة، وأصيبت 6 نساء مهجرات من المقاطعة أثناء عملهنّ في الأراضي الزراعية ببلدة تل رفعت، وكانت أوضاع 3 منهنّ خطرة، وفقدت المصابة فهيمة رشو البالغة من العمر 17 عاماً حياتها في مشفى مدينة حلب مساء الأول من آب/أغسطس.

وخلال المراسيم قالت المهجرة نبيه سليمان "نرفض هجمات الاحتلال التركي وطائراته التي تجول فوق رؤوسنا بين الحين والآخر. الاحتلال التركي يستهدف الجميع ويلقي بقذائفه بشكل عشوائي".

وأضافت "لن نقبل بأن يكون أطفالنا ضحايا حرب، وهدفاً للاحتلال التركي، ولن نقبل بأن يتم استهدافنا بهذا الشكل الوحشي ومطلبنا من المنظمات الإنسانية وقف تلك الهجمات، وعليهم أن يسألوا أنفسهم ما هو ذنب هؤلاء الأطفال ليكونوا وقوداً للحرب؟".

كما استنكرت المهجرة ربيعة وقاص هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، "في الأسابيع الأخيرة كثف الاحتلال التركي من هجماته على مناطقنا وخاصةً على بلدة تل رفعت، ولم يتوانى عن استخدام جميع الأسلحة ضد شعب أعزل".

وأضافت "نشيع جثمان الشهيدة فهيمة رشو التي هي إحدى ضحايا جرائم الاحتلال التركي في تل رفعت، فهيمة كانت تعمل مع عائلتها لتأمين لقمة عيشهم، فقدت حياتها وما تزال في مقتبل العمر". مناشدةً كافة المنظمات الإنسانية والحقوقية لمحاسبة الاحتلال التركي، ومطالبةً الكرد بأن يكون يداً واحدة أمام "حرب الإبادة" التي تشنها الدولة التركية ضدهم كما تقول.

وحملت ربيعة وقاص مسؤولية استشهاد فهيمة رشو للمنظمات الحقوقية والدول الأوروبية "هذه الأطراف التي تحمل راية الدفاع عن حقوق الإنسان شريك في الجرائم التي ترتكب بحقنا".

وهذا ما أكدت عليه المهجرة ربيعة محمد "لم يكتفي الاحتلال التركي بتهجيرنا وسرقة منازلنا وأراضينا بل إنه يستهدفنا أينما ذهبنا"، مشيرةً إلى أن "هدف تركيا إبادتنا، لكننا لن نستسلم ولن نهجر مرة أخرى، ولن نتخلى عن حلمنا بالعودة إلى عفرين محررة".