استهداف الاحتلال التركي للمراكز الصحية خرق للقوانين الدولية

استهداف النقاط الطبية والمستشفيات من قبل الاحتلال التركي يعد انتهاكاً للقوانين الدولية وتخريب البنية التحتية لمناطق شمال وشرق سوريا.

نورشان عبدي

كوباني ـ منذ أسابيع والاحتلال التركي يستهدف مناطق شمال وشرق سوريا، ويرتكب بحق السكان جرائم ضد الإنسانية من بينها استهداف المراكز الصحية والمدارس.

استهدف الاحتلال التركي في 20 تشرين الثاني/نوفمبر الشهر الفائت، مستشفى كورونا في مشتى النور بمدينة كوباني بشمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى مستوصف قرية قرموغ.

وقالت الرئيسة المشتركة لهيئة الصحة في إقليم الفرات عزيزة إبراهيم "هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال التركي مناطق شمال وشرق سوريا، ففي الآونة الأخيرة استهدف مقاطعة كوباني بالطائرات المسيرة والأسلحة الثقيلة بهدف ضرب مشروع الأمة الديمقراطية، وزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وزرع الخوف لدى الشعوب".

وأضافت "شعوب شمال وشرق سوريا وبشكل خاص أهالي كوباني مصرين على موقفهم بأنهم لن يتخلوا عن أرضهم مهما اشتدت هجمات الاحتلال التركي عليهم"، مؤكدةً بأن الاحتلال التركي باستهدافه للمدارس المستشفيات يهدف إلى تخريب البنية التحتية للمنطقة، ففي مقاطعة كوباني استهدف عدة مراكز صحية من ضمنها مستشفى مخصص للمصابين بكورونا وسط المدينة".

 

"المستوصف يخدم الأهالي"

وعن استهداف المراكز الصحية قالت عزيزة إبراهيم "بعد الحرب التي دارت في مقاطعة كوباني من أجل القضاء على مرتزقة داعش تهدمت المدينة بشكل كامل، وبعد ظروف صعبة وبإمكانيات ضئيلة تم بنائها بصعوبة، وبناء عدد من المستشفيات ومن ضمنا مشفى كورونا، وكان من المخطط بعد انتهاء الوباء أن يتم تجهيزها لتكون مستشفى للأطفال لمعالجة مرضى السحايا والكوليرا، لكن الاحتلال التركي الآن دمرها بالكامل، بالإضافة إلى مستوصف قرية قرموغ شرق المدينة ذلك المستوصف كان يخدم الأهالي في القرى بشكل كبير".

وطالبت بإجراء تحقيقات لما يرتكبه الاحتلال التركي "على الدول المعنية والضامنة، والمنظمات الدولية، التحقيق بانتهاكات الاحتلال التركي فاستهداف المراكز الصحية يخترق كل القوانين الدولية"، مضيفةً "يجب على العالم الوقوف بوجه ممارسات الاحتلال التركي".

 

"الاحتلال التركي يقتلنا بوحشية"

ومن جهتها قالت عالية محمد إحدى نساء كوباني "الاحتلال التركي يهاجم ويقتل أبناءنا بكل وحشية وعلى مرأى العالم أجمع، ونحن نطالب بحريتنا وقضيتنا، فالاحتلال لم يلتزم بالاتفاقية التي وقع عليها مع الدول الضامنة لوقف إطلاق النار، لأنه يهدف إلى احتلال مناطق أكثر".

وأضافت عالية محمد "بغاراته الجوية الوحشية استهدف البنية التحتية للمنطقة، ودمر المستشفيات في كوباني والمستوصفات في القرى"، وأكدت على أنه "لن نسمح للاحتلال التركي بأن يحتل شبراً واحداً من أرضنا، التي روت بدماء الشهداء/ات، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حرية الشعوب وحرية المرأة خاصةً، وبدورنا كنساء سنبقى صامدات في وجه أي اعتداء ولن نتخلى عن أرضنا مهما اشتدت الهجمات".

 

"سنبقى صامدين في منازلنا حتى وأن دهست مدرعاتهم أجسادنا"

أما فاطمة سيدو فأكدت على التمسك بالأرض "يستحيل أن نتخلى بسهولة عن أرضنا ومنازلنا للاحتلال التركي، ولن نتراجع خطوة إلى الوراء، فثقتنا كبيرة بمقاتلي/ات قوات سوريا الديمقراطية الذين سيحموننا من أي اعتداء، وبالرغم من كل شيء سنبقى صامدين كما قال القائد عبد الله أوجلان، هنا أرضنا ولن نتركها مهما كان الثمن، فقدنا الآلاف من الشهداء هنا على هذه الأرض وسنستمر بالتضحية".

وتساءلت "أين هي منظمات حقوق الإنسان من الهجمات التي طالت مستشفياتنا؟ بتنا نخاف من نقل أي مريض إلى المستشفيات خوفاً من هجمات الاحتلال التركي، بالإضافة إلى عدم ذهاب أطفالنا إلى المدارس منذ بدء الهجمات لأن الاحتلال التركي استهدف المدارس أيضاً، أصبحنا خائفين على حياة أطفالنا بسبب الهجمات المستمرة"، مطالبةً الدول الضامنة بفرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا للحد من هذه الهجمات بحق شعوب المنطقة.