إسرائيل ترتكب 25 مجزرة خلال ساعات الماضية في غزة

تستمر إسرائيل بشن هجماتها المكثفة على قطاع غزة للشهر الثالث على التوالي، مخلفةً آلاف القتلى والجرحى والمفقودين، فيما لا يزال هناك آلاف تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم.

مركز الأخبار ـ يعاني النازحين في مراكز الإيواء أوضاعاً إنسانية صعبة مع استمرار القصف وتشديد الحصار على دخول الوقود والأدوية والمساعدات الغذائية، مما يزيد من تفاقم المعاناة الإنسانية وسط مخاوف دولية من حصول مجاعة حقيقة في القطاع.

قتل وأصيب العشرات من المدنيين جلهم أطفال ونساء جراء القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة أمس الاثنين 25 كانون الأول/ديسمبر، ففي حي الامل غرب خان يونس جنوب القطاع قتل 5 أشخاص وأصيب آخرون بجروح خطيرة، جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً، كما استهدف القصف الإسرائيلي مخيم البريج ومنطقة جحر الديك، ومخيم النصيرات وسط القطاع، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

وقصفت الطائرات الإسرائيلية المناطق الشمالية من خان يونس، مستهدفاً مخيم المغازي وشرق مخيم البريج وسط القطاع مجدداً، وارتكبت إسرائيل 25 مجزرة بحق عوائل بكاملها راح ضحيتها 250 قتيلاً و500 مصاب خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وكثفت إسرائيل من هجماتها بأشكال مختلفة ما بين إعدامات ومجازر وإبادات جماعية، ومسح لأحياء سكنية بمن فيها وحرمانهم من الخدمات الصحية وانعدام المقومات الإنسانية للنازحين.

وارتفع عدد قتلى الهجمات منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي وفي حصيلة غير نهائية إلى أكثر من 20 ألف و674 قتيلاً، وإصابة قرابة 54 ألف 674 أخرين، معظمهم أطفال ونساء.

ويستمر تشديد الحصار المفروض على قطاع غزة للشهر الثالث على التوالي مما فاقم الأزمة والمعاناة الإنسانية أكثر، إذ لا يسمح بدخول سوى كميات قليلة وأصناف محددة من المواد الأساسية والتي لا تكفي حاجة ربع الأهالي، ويعيش نحو 1.9مليون نسمة في مراكز ومؤسسات ومدارس الإيواء من جميع الفئات العمرية في مقدمتهم الأطفال والرضع وكبار السن، بالإضافة إلى المرضى والجرحى والنساء الحوامِل، وأصحاب الإعاقات المختلفة الذي يحتاجون إلى رعاية أكثر.

وبسبب تزايد نسبة التلوث الناتج عن الزحام وانعدام النظافة داخل مراكز الإيواء، ونقص مواد التنظيف والمعقمات، انتشرت الأمراض والأوبئة بشكل كبير بين الأهالي، حيث تعتمد إسرائيل خلال هجماتها على القطاع بتدمير المستشفيات مما يتسبب بترك المرضى والمصابين بدون خدمات صحية، حيث تعجز الطواقم الطبية أمام مئات من الحالات الحرجة والخطيرة والمعقدة نتيجة عدم توفر الإمكانيات العلاجية والسريرية المطلوبة لها.