إسرائيل تقتحم وتداهم منازل المدنيين في قطاع غزة
تتوالى الغارات الجوية والبرية والبحرية العنيفة والمكثفة على قطاع غزة لليوم الـ 89، مخلفةً دماراً واسعاً وعدد من القتلى والجرحى.
مركز الأخبار ـ اقتحمت القوات الإسرائيلية عدد من مناطق قطاع غزة والضفة الغربية، وداهمت خلالها العديد من المنازل واعتقلت على أثرها عدد من المدنيين وأجرت تحقيقا ميدانياً معهم.
اطلقت المقاتلات الإسرائيلية صباح اليوم الأربعاء الثالث من كانون الثاني/يناير أحزمة نارية شرقي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وخان يونس، كما دمرت عدداً من الأبراج السكنية في عين جالوت في مخيم النصيرات، وقتل 3 مدنيين بعد استهداف منزلهم في خربة العدس شرق رفح جنوبي القطاع وفقاً لوسائل الإعلام.
واقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة أريحا شرق الضفة الغربية وداهمت مخيم عين السلطان، بالإضافة إلى اقتحامها مدينة قلقيلية من عدة محاور بآليات عسكرية، وانسحبت منها بعد عملية عسكرية استمرت لمدة ساعتين اعتقلت خلالها عدد من المدنيين بعد مداهمة منازلهم وأجرت تحقيقا ميدانياً معهم.
وفي الضفة الغربية أعلن الجيش الإسرائيلي مخيم نور شمس في طولكرم منطقة عسكرية مغلقة وفرض حظر التجوال فيها بعد اقتحامه من محوريه الغربي والجنوبي ، كما فرض طوقاً أمنياً حول مشفى "ثابت".
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتفاع عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 22 ألف و185 قتيلاً، بينما بلغ عدد الإصابات حوالي 57 ألفاً، بعد مقتل 207 شخصاً، وإصابة 338 آخرون جراء القصف الإسرائيلي على القطاع خلال 24 ساعة الماضية.
وعلى الصعيد الإنساني، تستمر المعاناة الإنسانية وتزاد سوءاً يوماً بعد أخر مع فقدان أدنى مقومات الحياة من غذاء ودواء وطاقة ومواد تدفئة، بينما تتعالى التحذيرات من مواجهة الأهالي المجاعة، خاصةً مع دخول فصل الشتاء وفقدان مواد التدفئة والخيام التي تؤويهم بعد نزوحهم قسراً من منازلهم جراء الهجمات الإسرائيلية.
ونزح أكثر من 85% من أهالي القطاع المحاصر معظمهم إلى مدينة رفح بالقرب من الحدود الجنوبية للقطاع المحاصر يجتمعون في زوايا الشوارع والأراضي الفارغة وملاجئ النازحين الناجين من القصف.