اشتباكات جديدة تسفر عن موجات نزوح وعشرات القتلى

يواجه قرابة 16 مليون شخص في السودان خطر المجاعة في ولايتي الخرطوم والجزيرة، فيما شهدت العديد من الولايات الأخرى حالات نزوح وسقوط عشرات القتلى والمصابين.

مركز الأخبار ـ منذ قرابة عام اندلع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتسبب بمقتل أكثر من 13 ألف شخص ونزوح الملايين من منازلهم، وفقاً للأمم المتحدة.

أفاد مسؤول برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الاثنين 1 نيسان/أبريل، أن قرابة 16 مليون شخص في السودان يواجهون خطر المجاعة في ولايتي الخرطوم والجزيرة وسط البلاد، وفقاً لإحصائيات صادرة عن المنظمات الدولية والوكالات الأممية.

وعبر المسؤول عن قلقه من وصول 16 مليون شخص في ولايتي الخرطوم والجزيرة إلى خطر المجاعة، وكيفية توزيع المساعدات، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تريد منع حدوث المجاعة الوشيكة في ولايتي الخرطوم والجزيرة.

وأكد أنه يجب أن يكون هناك طرق آمنة للوصول إلى المدنيين في ولايتي الجزيرة والخرطوم، لافتاً إلى أن النقاشات مع طرفي النزاع لم تتوقف لإيصال المساعدات إلى الولايتين.

ومنذ عدة أشهر لم تصل المساعدات الإنسانية إلى العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة، نتيجة الاشتباكات المستمرة والأوضاع الأمنية المتدهورة في بعض المناطق، وخشية المنظمات من حدوث عمليات نهب أو تعرض عمالها للخطر.

وفي تقرير سابق قالت الأمم المتحدة، أن 25 مليون شخص يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي، داعياً المجتمع الدولي لتمويل خطة الاستجابة التي لم تتجاوز سوى 20%.

 

204 أسرة أجبرت على النزوح بحثاً عن مأوى

وتشهد مدينة كردفان موجة نزوح واسعة جراء الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان، التي تأسست في دارفور عام 2002 وعرفت في البداية باسم حركة تحرير دارفور وفقاً لما قالته منظمة الهجرة الدولية.

وأكدت المنظمة أن حوالي 204 أسرة غالبيتها نزحت سابقاً من مدينة كادوقلي جنوب كردفان أجبرت على النزوح بحثاً عن مأوى آمن في قرى عبر محلية الريف الشرقي، مضيفةً أن الأوضاع الأمنية لا تزال متوترة ولا يمكن التنبؤ بما ما سيجري في الأيام القادمة.

وكانت السلطات السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان، قد مددا خلال السنوات الماضية اتفاق وقف إطلاق النار بينهما في المناطق الخاضعة لسيطرة كل منهما.

 

عشرات القتلى والجرحى في ولاية الجزيرة

وفي ولاية الجزيرة جنوب الخرطوم سقط العشرات ما بين قتيل وجريح، بعد هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرى غرب الولاية أطلقت خلالها النيران على المدنيين الغزل، بحسب ما أكدته منظمات حقوقية محلية سودانية.

وأدانت أحزاب وقوى مدنية سودانية الانتهاكات، التي ترتكبها قوات الدعم السريع في قرى ولايتي الجزيرة وسنار التي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، إضافة إلى التهجير القسري للسكان.

وفي ولاية سنار المجاورة لولاية الجزيرة تعرضت العديد من القرى لهجوم كبير من قوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل أكثر من عشرة أشخاص وإصابة 15آخرين، كما تسبب هجوم أخر على قرية المناصرة في سنار بمقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين وفقاً لما أشارت إليه الأحزاب والقوى المدنية.

وبدوره أوضح حزب المؤتمر السوداني "أحد أحزاب قوى الحرية والتغيير" أن المدنيين في ولاية الجزيرة يتعرضون للعديد من الانتهاكات والجرائم منذ سيطرة قوات الدعم السريع على الولاية وعاصمتها مدينة ود مدني" فيما لم يصدر عن قوات الدعم السريع أي تعليق عن الإدانات، وفي كانون الثاني/ديسمبر 2023 سيطرت قوات الدعم السريع على العديد من م