الجزائر ـ إن التأثير الكبير الذي يحدثه الجانب الاقتصادي والاستقلالية المادية على النساء والفتيات يتزايد بشكل ملحوظ منذ سنوات وهذا ما زاد من نسبة البطالة والعمل دون تأمين لأغلبية النساء في المجتمع مما أدى إلى ارتفاع معدلات الجرائم المرتكبة بحق النساء بسبب كفاحهن المستمر والمتواصل في البحث عن ترقية في العمل، في مجتمع لا يمنح نفس الفرص بين الجنسين.

التمست النيابة العامة لمحكمة الجنايات الابتدائية في الدار البيضاء بالجزائر العاصمة، الحبس المؤبد لرجلين حاولا قتل امرأة "آسيا، ح"، تنحدر من ولاية تبسة، في مكان عام.

وتعود وقائع الجريمة ليوم ٢٦ أيار/مايو المنصرم، عندما تلقت مصالح الأمن اتصال عن تعرض امرأة لاعتداء خطير بالطريق السريع حيث انتقلت الحماية المدنية إلى نفس المكان ووجدت الضحية في حالة خطيرة لأنها تعرّضت لطعنات وضرب مرفوقة بالسرقة بواسطة سكين في القلب والصدر والرأس من قبل رَجُلين.

ونُقلت "آسيا، ح" البالغة من العمر 44 عاماً، إلى المشفى وكانت في حالة حرجة وبقيت لعدّة أيام في العناية المركزة والطبيب الشرعي لم يتمكن من تحديد حجم العجز الطبي.

وقد فتحت مصالح الأمن تحقيق في القضية، وبعد السماع لتصريحات الضحية، أوقفت المجرمين وتمّ التحقيق معهما، وتبيّن أنّ الضحية جاءت من ولاية تبسة بحثاً عن عمل، نظراً لوضعها الاجتماعي المزري، فالتقت صدفة بأحد المُجرمين في مكان عام وأوهمها بمساعدتها، ثمّ طلب منها الانتظار إلى غاية وصول أحد أصدقائه وهو الجاني الثاني، هذا الأخير عندما وصل حمل حجرة من الحجم الكبير من الأرض وضربها على رأسها وسقطت في الأرض.

ومن ثم أخذ الجاني الأول سكين ووجه لها عدة طعنات أمام صديقه الذي شاركه في سرقة حقيبة الضحية التي كانت تحتوي على هاتف محمول ومبلغ مالي ووثائق إدارية خاصة بها ثم هربا. وقد اعترف كل من الجاني الأول والثاني أمام القاضي، باعتدائهما على الضحية.

ووجهت المحكمة للجناة جناية محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والسرقة بالتعدد في انتظار صدور الحكم في حقهما.