أساتذة جامعات يؤيدون انتفاضة الطلاب ويطالبون بإلغاء الأحكام المنتهكة لحقوقهم

طالب المئات من أساتذة الجامعات من خلال بيان بإلغاء "جميع الأحكام المنتهكة للحقوق المدنية للطلاب" وطالبوا بـ "الحرية غير المشروطة للمعتقلين".

مركز الأخبار ـ تستمر الاحتجاجات والاعتصامات في مختلف الجامعات في الشهر الثاني من الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني، ولم يتمكن القمع الواسع من إسكات أصوات الطلاب.

وقع قرابة 600 أستاذ جامعي ومعهد بحثي في إيران على بيان لإلغاء "جميع الأحكام التي تنتهك الحقوق المدنية بحق الطلاب" وطالبوا بـ "الحرية غير المشروطة للمعتقلين".

وجاء في نص البيان أن أهم واجب للنظام هو "الأمن النفسي والأكاديمي والمهني للطلاب والذي، حسب الموقعين، تم إهماله لفترة طويلة عمداً أو بسبب جهل وعدم كفاءة المسؤولين".

وطالب الموقعون على البيان بـ "إلغاء تعليق الدراسة، ومنع دخول الجامعة والمنامات الطلابية، والاستدعاء إلی اللجان التأديبية، وأخذ التعهدات من الطلاب، وتهديد الطلاب وذويهم".

وأوضح البيان "عدد كبير من الطلاب في المراكز التعليمية التابعة لوزارتي "العلوم والبحوث والتكنولوجيا" و"الصحة والعلاج والتعليم الطبي" تعرضوا لعقوبات مثل الاعتقال وتعليق الدراسة، وحظر دخول الجامعات والمنامات، وأخذ التعهدات، وما إلى ذلك من قبل الأجهزة الأمنية وبالتعاون والتنسيق مع الوزراء ومديري بعض الجامعات، وتعرضوا هم وعائلاتهم للتهديد والإيذاء الجسدي والنفسي والمضايقات بطريقة منظمة وموجهة".

كما حذر أساتذة الجامعات من أنه في حالة عدم متابعة مطالبهم، فإنهم سيستخدمون جميع المظاهر الاحتجاجية والمدنية لتحقيق حقوقهم، بما يتماشى مع الطلاب.

ومع استمرار الانتفاضة الشعبية في بعض مدن شرق كردستان، خرج المواطنون في طهران وأصفهان إلى الشوارع تضامناً مع أهالي كردستان وسيستان- بلوشستان، الذين يتعرضون لاستهداف مميت، تشنه قوات الأمن الإيرانية هذه الأيام.

وبحسب بعض التقارير ومقاطع فيديو يظهر الأهالي في حي "هفت حوض" شرقي العاصمة طهران وهم ينظمون تجمعات احتجاجية ويرددون هتافات مناهضة للنظام، ويدعون للتضامن في الاحتجاجات بهتاف "من كردستان إلى زاهدان روحي فداء لإيران"، كما رفع المحتجون في حي "هفت حوض" شعار "هذا العام عام الدم، وخامنئي سيسقط".

وفي منطقة "تهرانبارس" شرقي العاصمة طهران، رفع المحتجون شعار "الموت للديكتاتور"، و"الموت لخامنئي".

كما نظم المواطنون في منطقة صادقية، غربي طهران تجمعات احتجاجية ضد النظام الإيراني رفعوا خلالها شعار "الموت للديكتاتور".

وفي أصفهان وسط إيران، أظهرت مقاطع الفيديو إطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع باتجاه المحتجين في منطقة "جهار باغ"، كما تستمر الاحتجاجات في مريوان وسنه في شرق كردستان.

وأفادت مقاطع الفيديو والتقارير الواردة باستمرار الاشتباكات بين القوات الأمنية الإيرانية والمواطنين في أحياء مدينة مريوان، غربي البلاد، وسماع دوي أعيرة نارية في المدينة. كما يهتف المحتجون بـ"الموت للديكتاتور خامنئي".

وتأتي هذه الاحتجاجات بعد دفن جثمان الطالبة نسرين قادري، فجر أمس الأحد 6تشرين الثاني/نوفمبر، في مدينة مريوان، مسقط رأسها، دون مشيعين بضغط من الأجهزة الأمنية. وكانت نسرين قادري قد دخلت في غيبوبة قبل يومين بسبب ضربات متعددة بالهراوات من قبل القوات الأمنية وتوفيت، بسبب مشاركتها في الاحتجاجات.

كما تشير الصور إلى أن أصحاب المحلات التجارية في مدينة مريوان دخلوا في إضراب عام وأن المحلات التجارية في هذه المدينة مغلقة.

وأفادت التقارير أن القوات الأمنية الإيرانية أطلقت النار مساء الأحد باتجاه نوافذ منازل أهالي مدينة مريوان. ورفع الأهالي في مريوان شعار "مجتبى تموت ولن تظفر بالقيادة".

وفي الوقت نفسه، خرج المواطنون في سنه إلى الشوارع وقاموا بإضرام النار، وفي مدينة سقز، استقرت القوات الأمنية في مدخل المدينة وقامت بتفتيش سيارات المواطنين.

إلى ذلك، استمرت الاعتصامات والتجمعات الطلابية وطلاب المدارس الإيرانية، يوم الاحد، ورفع طلاب جامعة أرومية الصناعية شعار "أيها الباسيجي اخجل واترك الجامعة"، و"يجب الإفراج عن الطلاب المعتقلين".

ورفع تلاميذ مدارس مدينة زاهدان، جنوب شرقي إيران، شعار "الموت للديكتاتور".

وفي خارج أيران أيضاً، نظم الإيرانيون في مونتريال بكندا، يوم الأحد، تجمعات تضامناً مع الانتفاضة الشعبية في الداخل، ورددوا هتاف "كل هذه السنوات من الجرائم، الموت لولاية الفقيه".