إصابة طفلين وامرأتين باشتباكات في ريف دير الزور الشرقي
أدت الاشتباكات التي اندلعت بالريف الشرقي من مقاطعة دير الزور لمقتل 8 وإصابة 16 آخرين.
دير الزور ـ تصدت قوات سوريا الديمقراطية لهجوم شنته قوات حكومة دمشق ومرتزقة الدفاع الوطني على بلدات في الريف الشرقي لمقاطعة دير الزور بإقليم شمال وشرق سوريا.
تسللت إلى مناطق الإدارة الذاتية بالريف الشرقي لمقاطعة دير الزور فجر اليوم الأربعاء 7 آب/أغسطس قوات حكومة دمشق، واستهدفت تحديداً محيط بلدة ذيبان وبلدات أخرى بالمدفعية والأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينها وبين قوات سوريا الديمقراطية، أسفرت عن مقتل 8 وإصابة 16 آخرين من الأولى، في حين لا تزال تدور اشتباكات متقطعة بين الحين والآخر.
وقد تم بتر قدم امرأة تدعى "أميرة جلال الحطاب" جراء إصابتها بقذيفة هاون في بلدة ذيبان شرق دير الزور، وهي شقيقة "عماد" الذي قتل بطلق طائش، إلى جانب إصابة "رزان السعيد" البالغة من العمر من بلدة الحوايج.
وعلى إثر الاشتباكات أصيب طفلين من بلدة غرانيج وتم نقلهما إلى مشفى مدينة هجين، وهما عمار الياسر البالغ من العمر 17عاماً، والطفل أحمد الخليل المحمد البالغ من العمر 9 أعوام، حيث قالت والدة الأخير "هربنا من الموت والقتل بمناطق سيطرت حكومة دمشق بحثاً عن الأمان، ولكننا اليوم نجد أنفسنا نتعرض للهجوم بدون أي ذنب"، مضيفةً "في صباح اليوم، كنت جالسة في المنزل مع عائلتي، وفوجئنا بهجوم مسلح من قبل ما يسمى بقوات العشائر والميليشيات الإيرانية الموالية لها، كان الهجوم همجياً وعشوائياً على مناطقنا".
وتابعت "تعرض منزلنا لقذيفة سقطت في منتصفه، مما أدى إلى إصابة ابني أحمد وإخوته ووالده، لحسن الحظ كانت إصاباتهم طفيفة، لكن إصابة أحمد كانت بليغة، قمنا بنقله إلى مستشفى هجين على الفور بمساعدة الجيران، وهو الآن في العناية المشددة".
وقالت "ما ذنبنا نحن كمدنيين لنتعرض لهذه الهجمات الشرسة والقصف العشوائي؟ لقد هربنا من مناطق سيطرة حكومة دمشق لنحمي أنفسنا من القصف والموت، لكننا وجدنا أنفسنا في وسط الموت بسبب هذه القوات المسلحة التي تهاجم مناطقنا"، وتعبر عن حالة من اليأس والخوف، وتطالب بتسليط الضوء على معاناة المدنيين الذين يعيشون في مناطق النزاع.