إصابة أربعة أطفال جراء انفجار لغم في كوباني

مازالت مخلفات مرتزقة داعش تستهدف المدنيين في مناطق شمال وشرق سوريا والأطفال ضحاياها الأكبر.

كوباني ـ أصيب أربعة أطفال بجروح متفاوتة نتيجة لانفجار لغم أرضي من مخلفات مرتزقة داعش في ناحية عين عيسى في شمال وشرق سوريا.

أدى انفجار لغم أرضي أمس الأربعاء 7 أيلول/سبتمبر، في قرية إيدقي الواقعة في الجهة الشرقية الجنوبية لمقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا، إلى إصابة 4 أطفال بجروح بليغة واثنان منهم في حالة حرجة وذلك أثناء رعيهم للأغنام في القرية، وفور أصابتهم تم نقلهم إلى مستشفى الأمل لتلقي العلاج.

والأطفال المصابين هم جاسم الهويس (10) سنوات بترت ساقه ويده، وفواز الهويس (6) سنوات لديه نزيف دماغي وكسر ساق مع جروح متعددة، وفاطمة الهويس (8) سنوات مصابة بعدة جروح، وزيب الهويس (3) سنوات مصاب بجروح في الساق.

وحول كيفية إصابة الأطفال قالت خالدية محمد وهي أم الأطفال المصابين من مدينة حماة انتقلوا للعيش في قرية إيدقي منذ أربعة أشهر "نعمل بتربية الأغنام بشكل يومي ونسير في جميع أراضي القرية، وأمس ذهب أطفالي لرعي الأغنام في البساتين وأثناء ذهابهم عثروا على قطعة حديد وبدأوا باللعب بها حتى انفجرت بهم، لم أكن معهم في تلك الاثناء ولكن فور سماعي للصوت أسرعت للخارج لمعرفة مصدر الصوت فرأيت أطفالي كل واحد منهم سقط بمكان والدماء تغمر أجسادهم".

وأضافت "نزحنا وتشردنا من منطقة إلى أخرى فقط لنحمي أطفالنا من الموت والخوف، ولكن بسبب مخلفات داعش لم أستطع حماية أطفالي ووضعهم اليوم سيئ ولا أعرف ما هو مصيرهم"، موضحةً أن "الحرب والأزمة التي بدأت في سوريا لم تسمح للأطفال بالاستمتاع بطفولتهم كباقي أطفال في العالم، لا أريد شيء سواء شفاء أطفالي وأراهم يلعبون مجدداً أمام عنيني".

ومن جانبها قالت عمة الأطفال جواهر الهويس "استيقظنا في الصباح على صوت انفجار لغم مخيف، كانت قطعة حديد ولكنها دمرت حياة أربعة أطفال، الحرب لن تسمح لنا بالعيش بأمان، لقد حرم أطفالنا من أبسط حقوقهم وهي ذهابهم إلى المدارس"، مضيفةً "نعيش في الأراضي والصحراء دون مأوى أو منزل نتحمل حرارة الصيف وبرد الشتاء، لم نرتاح يوماً في ظل الحرب حتى ونحن نائمين نخاف ولا نستطيع النوم بأمان".

وأوضحت "جميع سكان شمال وشرق سوريا تضرروا بهذه الحرب ولكن نحن عشنا حياة مشردة وتدمرت حياتنا أكثر اليوم بسبب مخلفات داعش، فقد حرموا هؤلاء الأطفال من مستقبلهم".

ولا زالت مخلفات مرتزقة داعش من ألغام وغيرها تودي بحياة العديد من المدنيين، بالرغم من أن فرق الألغام التابعة لقوات سوريا الديمقراطية تعمل باستمرار لإزالة الألغام التي زرعتها مرتزقة داعش في مناطق شمال وشرق سوريا.