ارتفاع عدد قتلى مجزرة بيت لاهيا وتحذيرات دولية من توقف عمل الأونروا
ارتفع عدد المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة إلى ما يقارب الـ 100 قتيل بينهم 17طفل، فيما لم يعرف حتى الآن مصير 40 آخرين.
مركز الأخبار ـ في إطار الحرب التي تشنها القوات الإسرائيلية، أقر الكنيست الإسرائيلي أمس الاثنين قانوناً يحظر بموجبه نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" داخل إسرائيل متجاهلاً التحذيرات الدولية من هذه الخطوة التي تنتهك المواثيق والقوانين الدولية.
بعد حظر القوات الإسرائيلية لأنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في إسرائيل، علقت منظمة الأمم المتحدة اليونيسف على الأمر اليوم الثلاثاء 29 تشرين الأول/أكتوبر، قائلة إن المنظمة لا تستطيع توزيع الإمدادات المنقذة للحياة بدون الأونروا، مشددةً على أن القرار يمثل طريقة جديدة لقتل الأطفال في قطاع غزة.
من جانبها قالت مديرة المنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب، إن المنظمة حريصة على تكثيف دعمها لمن يواجهون أزمات بعد قرار القوات الإسرائيلية بحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، لكن لا يوجد سبيل لأن تحل المنظمة محل الأونروا في غزة.
واعتبرت منظمة الصحة العالمية اليوم أن عواقب مدمرة ستنتج عن تصديق الكنيست "البرلمان الإسرائيلي" على مشاريع قوانين تحظر نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" مشيراً إلى أن حظر عمل الأونروا ستترك عواقب مدمرة على السكان في غزة وهذا الأمر غير مقبول.
ارتفاع عدد القتلى في بيت لاهيا
قالت مصادر طبية أن عدد قتلى المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في مشروع بيت لاهيا ارتفع إلى 94 شخصاً بينهم 17 طفل، وفقدان 40 آخرين لم يعرف مصيرهم إلى الأن.
وكانت القوات الإسرائيلية قد قصفت مبنى مكون من خمس طوابق يقطنه أكثر من 150 نازحاً، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الإنقاض.
وتأتي هذه المجزرة وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بالتزامن مع خطة القوات الإسرائيلية بإسقاط المنظومة الصحية شمال القطاع، وتدمير المستشفيات الأربعة وإخراجها عن الخدمة، بالإضافة إلى منعها إدخال والأدوية والمستلزمات الطبية.
41 قتيلاً خلال الساعات الماضية
ارتفع عدد ضحايا الحرب المستمرة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، إلى 43 ألف و61 قتيلاً 100 ألف و223 مصاباً، بعد وصول 41 قتيلاً و113 مصاب إلى المستشفيات خلال الساعات 24 الماضية بعد ارتكاب القوات الإسرائيلية 4 مجازر بحق المدنيين.
ولا يزال عدد من الضحايا والمصابين تحت أنقاض المنازل المنهارة، تحاول فرق الإنقاذ الوصول إليهم، كما أن إحصائية القتلى والمصابين لا تشمل مستشفيات شمالي قطاع غزة، نتيجة الحصار، وصعوبة التواصل والوصول إليها وفقاً لوزارة الصحة في غزة.
"الإبادة التي تجري في غزة هدفها طرد السكان من أراضيهم"
واتهمت خبيرة الأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز القوات الإسرائيلية اليوم أنها تسعى لاستئصال الفلسطينيين من أراضيهم عبر ارتكبتها إبادة جماعية بحق المدنيين، لافتةً إلى أن الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني هي وسيلة لتحقيق غاية ما وطرد السكان في فلسطين من الأرض التي ترتبط بها هويتهم بشكل أساسي وتطمع بها إسرائيل علناً وبخلاف القانون.