ارتفاع عدد القتلى في غزة إلى 9770
تستمر إسرائيل بقصفها البري والجوي والبحري لليوم الـ 31 على المخيمات ومدن القطاع والمدارس والمستشفيات، مخلفاً آلاف القتلى والمصابين والمفقودين تحت أنقاض المنازل المدمرة.
مركز الأخبار ـ مع دخول الحرب شهرها الثاني، لايزال الوضع الإنساني متدهوراً في قطاع غزة خاصةً داخل المستشفيات، نتيجة عدم توفر الإمكانيات الطبية ونقص الوقود مما يعرض حياة المرضى والمصابين والنازحين للخطر.
لليوم الواحد والثلاثون على التوالي وفي حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية أمس الأحد الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، بلغ عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية المستمرة 9770 من ضمنهم أكثر من أربعة آلاف طفل و2550 امرأة وفتاة، وأصيب قرابة 25 ألف آخرين، وفي الضفة الغربية قتل أكثر من 153 شخصاً، وأصيب نحو 2200 آخرين، لافتةً إلى أنه خلال 24 ساعة الماضية ارتكبت إسرائيل 24 مجزرة خلفت 243 قتيلاً.
وارتكبت إسرائيل أمس الأحد، سلسلة مجازر غير مسبوقة في قطاع غزة حيث قصف محيط المستشفيات والمناطق السكنية بالتزامن مع قطعها للإنترنت والاتصالات عن القطاع للمرة الثالثة منذ نحو 10 أيام.
وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى إن القصف الإسرائيلي خلف مجزرة في وسط القطاع تسببت بمقتل وإصابة 300 شخص، مضيفةً أن أكثر من 100 غارة إسرائيلية شنتها إسرائيل تخللها إلقاء قنابل ضوئية، بالتزامن مع انفجارات عنيفة وسط غزة واندلاع حرائق شمالها.
وبدورها قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، "أونروا"، أن إسرائيل هجرت قرابة 1.5 مليون شخص في غزة، منذ بدء الهجمات في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يقيم نصفهم في 149 من مراكزها.
وتستمر إسرائيل لليوم الثالث بمنع مغادرة أي شخص من شمال القطاع إلى جنوبه وبالعكس، إضافة لمنعها خروج المصابين أيضاً.
وأبلغ الصليب الأحمر السلطات في غزة أن إسرائيل تمنع عودة سيارات إسعاف نقلت المصابين لمعبر رفح من العودة إلى شمال غزة.
ومع دخول الحرب يومها الأول من الشهر الثاني، اقتحمت إسرائيل، فجر اليوم الاثنين، مدينة طوباس شمال الضفة الغربية بجرافة عسكرية، تسببت باندلاع مواجهات عنيفة أطلقت خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت أصيب خلالها شخصان.
وبات قطاع غزة بأمس الحاجة إلى المستشفيات الميدانية في ظل ارتفاع عدد المصابين إلى أكثر من 25 ألفا وفقاً لوزارة الصحة، داعياً المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية بالتدخل لفتح معبر رفح.
وأشارت إلى أن 51 عيادة من أصل 72 في غزة خرجت عن الخدمة بسبب القصف المستمر ونقص الوقود، مضيفةً أن وضع القطاع الصحي كارثي في غزة، والادعاءات الإسرائيلية بشأن مشافي غزة هدفها خلق الأعذار للاستهداف.
وأكدت أن الانتهاكات الإسرائيلية في غزة بحق القطاع الصحي، أدت إلى مقتل أكثر من 150 شخصاً من الكادر الصحي وتدمير 27 سيارة إسعاف، وخروج 16 مشفى و32 مركزاً للرعاية الصحية الأولية عن الخدمة، مشيرةً إلى أن استمرار قصف محيط وبوابات المستشفيات يهدف إلى ترهيب الكوادر الطبية واجبارهم على ترك مرضاهم ومغادرة المستشفيات.
وأفاد المتحدث باسم إسرائيل "إنها استكملت حصارها على مدينة غزة، كما قامت بتقسيم القطاع إلى قسمين، شمال غزة وجنوبها".
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى التابعة للأمم المتحدة "الأونروا"، أنه منذ بدء الهجمات على قطاع غزة ارتفع عدد قتلى موظفي الأمم المتحدة إلى 79، من بينهم 5 قتلوا خلال 48 ساعة وأصيب أكثر من 24 آخرين.
وبدء انتشار الأمراض الجلدية وحالات إنزال معوي والتهاب رئوي، ومنها الجرب والقمل والبهاق في قطاع غزة، حيث يصل عدد المصابين إلى 23 ألف شخص تقريبا مما يجعل الأوضاع الصحية والإنسانية كارثية وفق ما أفاد به المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط.
وأكد أن استهداف المؤسسات الصحية يعتبر خرق صارخ للقانون الإنساني الدولي، ويعتبر انتهاكا للإنسانية.