ارتفاع عدد القتلى في قطاع غزة وفتح معبر رفح لدخول المساعدات

لا تزال إسرائيل مستمرة بقصفها على مدار الساعة حيث شنت آلاف الضربات الجوية والمدفعية والتي استهدفت أحياءً سكنية ومباني مأهولة بالسكان وتسببت في نزوح الآلاف من منازلهم.

غزة ـ تواصل إسرائيل هجومها على قطاع غزة وتمارس سياسة التهجير والإبادة الجماعية للمدنيين لاسيما النساء والأطفال، وتستمر في تهديداتها المتكررة للمرافق الصحية والمستشفيات وانتهاكها القوانين الدولية والإنسانية.

بدأ صباح اليوم السبت 21 تشرين الأول/أكتوبر، عبور شاحنات تحمل مستلزمات طبية وأدوية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، في حين تنتظر المئات من الشاحنات الأخرى المحملة بالمساعدات الغذائية والدوائية أمام المعبر استعداداً لعبورها.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس الجمعة، إن عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ خمسة عشر يوماً، ارتفع إلى 4 آلاف و150 شخص بينهم 1524 طفلاً، و1000 امرأة، و120 مسناً والذين يشكلون 70% من قتلى القصف، وإصابة 13162 آخرين نصفهم من النساء والأطفال، بينما بلغ عدد القتلى في الضفة الغربية 82 قتيلاً ونحو 1400 مصاب.

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة، أنه لا يزال هناك أكثر من ألف مفقود تحت أنقاض الأحياء السكنية المدمرة في مناطق متفرقة من قطاع غزة معظمهم من الأطفال، داعياً إلى ضرورة حماية سيارات الإسعاف والإسراع بتزويد القطاع الصحي بالإمدادات الطبية العاجلة.

وأشار إلى أن إسرائيل ارتكبت مجزرة باستهداف طال كنيسة الروم الارثدوكس وسط غزة مخلفاً 16 قتيل وعشرات المصابين، موضحاً أن قتلى الكنيسة كانوا من النازحين الفارين من القصف، كما ارتكبت مجازر بحق 521 عائلة راح ضحيتها 3109 قتيلاً ولازال عدد كبير منهم تحت الأنقاض.

وبين أن 7 مستشفيات في غزة قد خرجت عن الخدمة ولم تعد قادرة على تقديم خدماتها جراء استهدافها، لافتاً إلى أن فرق الإنقاذ في غزة تواصل جهودها لتنفيذ مهمتها حيث تلقت 1400 بلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض منهم 720 طفلاً، وسط القصف المستمر والنقص الحاد في الوقود لتشغيل المركبات والمعدات، مع محدودية أو انعدام الاتصال بشبكات الهاتف المحمول.

وأعلن نادي الأسير الفلسطيني ارتفاع عدد المعتقلين في الضفة الغربية إلى أكثر من 930 منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة ونسبة كبيرة من المعتقلين أطفال.

وتم دفن قرابة مئة جثة مجهولة الهويات في مقبرة جماعية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة في الخامس عشر من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بسبب عدم توافر مساحة تبريد لتخزينها إلى حين إجراءات التعرف عليها، وخوفاً من التسبب بعواقب بيئية وإنسانية تتعلق بتحلل الجثث.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أنه خلال 24 ساعة الماضية فقد 370 شخصاً حياته بينهم 80 شخص بمناطق جنوب قطاع غزة التي لا نزال إسرائيل تزعم أنها آمنة، كما قامت إسرائيل بهدم 5500 مبنى كلياً، والتي تضم 14200 ألف وحدة سكنية.

وطالبت الأمم المتحدة في نداء عاجل بضرورة وقف فوري لإطلاق النار في غزة للأغراض الإنسانية وضمان وصول المساعدات دون تعقيدات، لافتاً إلى أن عدد النساء والفتيات اللواتي نزحن من منازلهن تجاوز 493 ألف امرأة وفتاة وقرابة 900 امرأة أصبحت تتحمل مسؤولية إعالة أسرتها بعد فقدان معيل أسرتها.

وتلقت جمعية الهلال الأحمر التي تدير مشفى القدس إبلاغاً من قبل إسرائيل لإخلاء المشفى الذي يأوي الآن أكثر من 400 مريض، ونحو12 ألف مدني لجأوا إليها بعد تهجيرهم بسبب القصف المستمر، ودعت وزارة الصحة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لمنع وقوع مأساة أخرى مماثلة لمجزرة مشفى المعمداني التي وقعت مساء الثلاثاء الماضي مخلفةً مئات القتلى والمصابين معظمهم من النساء والأطفال.