آرجين كوباني... القيادية في مقاومة سد تشرين
أظهرت القيادية آرجين كوباني في الجبهات الأمامية في سد تشرين إصرار وبطولة ضد الاحتلال التركي، وبروح الشعب الثورية نالت الشهادة في سبيل الحرية والديمقراطية.

مركز الأخبار ـ آرجين كوباني، حملت في لقبها اسم مدينتها كوباني، ابنة عائلة وطنية، تأثرت بقصص شهداء قضية وطنها ونشأت وتربت على ثقافة حب الوطن، تمردت على الظلم وفق المعايير الوطنية، مدركة أن القضية تتطلب شخصاً شجاعاً يؤدي واجباته على أتم وجه.
امرأة ثورية خاضت تجارب نضالية فريدة من نوعها
بالوعي والإيمان بالقضية الكردية قررت عدلة مخاري الملقبة بـ آرجين كوباني من مواليد عام 1984، الانضمام إلى صفوف حركة التحرر الكردستانية عام 2001، لذلك توجهت إلى جبال كردستان، وكان لها تجارب لا مثيل من النضال والمقاومة، وبتفانيها وذكائها، أصبحت قائدة أقتدى بها رفاقها ومقاتلو وحدتها.
من جبال كردستان إلى ثورة المرأة
في عام 2011، مع بداية الأزمة السورية، قررت القيادية آرجين كوباني أن تكون جزءاً من ثورة روج آفا التي كانت تتجه نحو الحرية والاستقلال وتوجهت إلى إقليم شمال وشرق سوريا، في البداية وضعت بصمتها الأولى في أنشطة تنظيم الشبيبة حتى حملت على عاتقها تنظيم شباب إقليم شمال وشرق سوريا، وعملت في مختلف مدنه.
ومع انطلاق ثورة روج آفا، لعبت دوراً رائداً وبارزاً في المجالات السياسية وتنظيم المرأة والمجتمع في مختلف المدن عبر تنفيذ أنشطة وأعمال مهمة واستراتيجية، كانت تعمل دائماً بثقة من أجل خدمة الثورة دون أن تفرق أو تميز بين واجباتها ومسؤولياتها.
إصرارها على النصر
ومن خلال خبراتها وتضحياتها لسنوات طويلة، أصبحت آرجين كوباني رمزاً ومثالاً في قضية تحرير المرأة وأصبحت قيادية في وحدات حماية المرأة بمواقفها المخلصة وتضحياتها، عملت على تدريب العديد من المقاتلات على نهج وفكر حرية المرأة والشعوب، إلى جانب مشاركتها في جبهات القتال مع رفاقها، وفي معركة سد تشرين التي بدأت منذ الثامن من كانون الأول/ديسمبر، حاربت وهي تؤمن يقيناً بأن روح المقاومة في كوباني ستحقق النصر، كما جسدت القائدة في شخصيتها معاني القيادة الحقيقية في كل مرحلة من مراحل الكفاح.
وفي 21 كانون الثاني/يناير 2025، أظهرت القائدة آرجين كوباني في الجبهات الأمامية لمقاومة سد تشرين إصرار وبطولة ضد الاحتلال التركي حتى النهاية، وحاربت الفكر الاستعماري بعزيمة وإصرار على النصر وانضمت بشجاعة لا مثيل لها إلى قوافل الشهداء.