لبنان... انطلاق مؤتمر تجارب الحركات النسائية في الخروج من الأزمات
ستعرض النسويات خلال المؤتمر النسوي الإقليمي المآسي التي تتعرض لها النساء في المنطقة وخاصة مناطق الصراع على غرار شمال وشرق سوريا.
بيروت ـ انطلق منذ دقائق مؤتمر تجارب الحركات النسوية في الخروج من الأزمات تحت عنوان "على هدى: Jin jiyan azadî"، في العاصمة اللبنانية بيروت بحضور نسوي من مختلف دول المنطقة وشمال أفريقيا.
يضم المؤتمر الذي ينظم من قبل رابطة جين النسائية بالتعاون مع رابطة نوروز الثقافية، عدة جلسات ففي الجلسة الأولى منه سيتطرق إلى تداعيات تدخلات النظام العالمي المهيمن على النساء في المنطقة في الألفية الثالثة، وذلك على عدة محاور، حيث يتضمن المحور الأول تأثير التدخلات الخارجية والغربية على النساء العربيات، نتائج "الربيع العربي"، وكيف تحول إلى خريف.
وسيسلط المحور الثاني الضوء على كيفية تأثر النساء الكرديات بالأزمة وتقسيم البلدان، فيما سيتناول المحور الثالث أوضاع النساء في إيران وشرق كردستان في ظل نظام الملالي، أما المحور الرابع فسيتناول أوضاع النساء الأفريقيات.
أما الجلسة الثانية ستتناول "تجارب النساء الكرديات وكيفية الخروج من أزمات المنطقة"، وتضم 4 محاور الأول منه يبحث "دور منظومة الرئاسة المشتركة في دمقرطة السياسة"، والثاني سيتطرق للثورة النسائية في شمال وشرق سوريا (ثلاثية التنظيم وشبه الاستقلالية والحرية)، أما المحور الثالث فسيكون تحت عنوان "تجربة نساء شنكال في الانبعاث مجدداً من تحت الرماد تجاه ظلم داعش"، ويتناول المحور الأخير من الجلسة الثانية في اليوم الأول ثورة Jin jiyan azadî في إيران وشرق كردستان وريادتهن لكافة الأنشطة المجتمعية.
أما الجلسة الثالثة التي تنطلق في اليوم الثاني من المؤتمر فستحمل عنوان "رؤية رفيق درب المرأة، المفكر عبد الله أوجلان، ودوره في تصعيد نضال حرية المرأة"، حيث يتناول المحور الأول أطروحات القائد أوجلان، أما المحور الثاني فسيبحث في الوضع القانوني والممارسات اللاإنسانية المطَبَّقة على القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي، وفي المحور الثالث ستناقش المشاركات كيفية العمل للتغلب على نظام التعذيب السائد في إمرالي، ومنها "مبادرة نون نموذجاً".
وقالت نائبة رئيسة رابطة جين النسائية بشرى علي لوكالتنا، أن المؤتمر النسوي الإقليمي الذي انطلق اليوم الجمعة 18 آب/أغسطس ويستمر حتى الغد، سيناقش مختلف التجارب التي طرحت سبل إخراج النساء من الأزمات والمشاكل التي تعترضهن.
وأفادت بأن المؤتمر سيسلط الضوء على الوضع الذي تعيشه المرأة الكردية من حالات عنف ممنهج من قبل الدولة التركية التي تمارس شتى أنواع العنف بكل أجهزتها القمعية.
وأكدت على أن المؤتمر سيتناول ما انتهجته تركيا من تهجير قسري وتدمير لمناطق شمال وشرق سوريا والتي كانت النساء الفئة الأكثر تأثراً.
ومن المتوقع أن يختتم المؤتمر ببيان ختامي في نهاية اليوم الثاني وفي ختام المؤتمر ستصدر توصيات للتنديد بكل أشكال العنف المزدوج الذي يمارس على النساء في المنطقة.