انطلاق معرض مرايا فلسطينية للمشغولات النسوية

تحارب نساء فلسطين شبح البطالة وسوء الأوضاع الاقتصادية بافتتاح مشاريع صغيرة بهدف استثمار أوقاتهن وخلق مصدر دخل يلبي احتياجاتهن ومتطلباتهن في ظل انعدام فرص العمل وتدهور الأوضاع المالية.

نغم كراجة

غزة ـ أُقيم معرض مرايا فلسطينية في قطاع غزة وضم 90 زاوية لعشرات النساء والفتيات العاملات وذوات الدخل المحدود لتسويق منتجاتهن وأعمالهن وزيادة نسبة المبيعات.

أوضحت منسقة معرض مرايا فلسطينية هبة الهندي أن المعرض يسعى إلى دعم وتعزيز جهود وإبداع المرأة الفلسطينية وتعريف الناس بمشاريعها وتسويق منتجاتها لتصبح أكثر دعم وإنتاج، مؤكدةً أن المعرض شهد نجاح كبير نظراً لأنه لاقى إقبال واسع من كافة محافظات القطاع.

 

 

وتجد خريجة الفنون هدى أبو عودة البالغة من العمر 42 أن الاستفادة من الهواية فرصة في ظل شح الوظائف وتفشي ظاهرة التمييز والتنمر كونها من ذوي الاحتياجات الخاصة "لا أعلم إلى متى ستبقى النظرة الدونية التي تقلل من شأن ذوات الاحتياجات الخاصة، وتحرمهن فرص العمل بالرغم من أن هناك نص قانوني صريح يعطي نسبة 5% لذوات الاحتياجات الخاصة في العمل كأي فرد".

لم تتوقف عن ممارسة حياتها بشكل طبيعي بالرغم من مرضها بالسرطان إلى جانب الإعاقة، وافتتحت مشروعها الخاص بالتطريز وصناعة القطع المعدنية منذ 10 أعوام يحمل اسم "ربيع بلادي"، وواجهت الكثير من التنمر والإقصاء "الكثير من الأشخاص يتجنبون الشراء من ذوات الاحتياجات الخاصة ويلقون عبارات السخرية"، مؤكدة أن النساء كيفما كانت أوضاعهن هن قادرات ومنتجات دون أن تنظرن إلى انتقادات المجتمع.

 

 

بدورها قالت فاطمة هاشم البالغة من العمر (38 عاماً) "كانت فكرة انتقالي من معلمة إلى صاحبة مشروع مشغولات يدوية ليست سهلة لكن كما قال المثل "غبار العمل ولا زعفران البطالة"، فاتجهت إلى الدورات التدريبية الخاصة بالتطريز البرازيلي والرسم على الزجاج وصناعة الخوارزميات بهدف استثمار الوقت وخلق مصدر دخل".

وواجهت تحدي في ارتفاع أسعار المواد الخام وصعوبة استلامها من المعابر، كما ترى أن تنمية المرأة لقدراتها ومهاراتها هو بداية الانجاز لها ومن جانب آخر تعيل ذاتها وأسرتها "افتتحت مشروعي منذ ثلاث أعوام وأروج أعمالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

 

 

فيما وجدت بتول أبو زور أن تنمية هوايتها هو مصدر دخل لها لتلبية احتياجاتها وتدبير شؤونها الجامعية حيث تعمل في حياكة الصوف والكروشيه لمختلف الفئات العمرية بأشكال متنوعة "لا يخلو أي مشروع من التحديات حيث أنني أقضي ساعات طويلة في تجهيز القطع ما بين يومين لأسبوع".

وبينت أن أسعار القطع غير منصفة لما تبذله من مجهود وقضاء ساعات طويلة، لكنها تحاول أن تتماشى مع الأوضاع الاقتصادية في القطاع.