انطلاق أعمال مؤتمر اتحاد المرأة الأرمنية الثاني
أكدت المشاركات في المؤتمر الثاني لاتحاد المرأة الأرمنية بإقليم شمال وشرق سوريا على أهمية انعقاده في ظل الظروف الراهنة وما تمر به المنطقة من صراعات وحروب، وأهميته في تمكين المرأة لاستعادة حقوقها المسلوبة.
الحسكة ـ انطلق المؤتمر الثاني لاتحاد المرأة الأرمنية في إقليم شمال وشرق سوريا بمدينة الحسكة، وذلك لتمكين النساء وتنظيم صفوفهن.
عقد اليوم الاثنين 7 تشرين الأول/أكتوبر اتحاد المرأة الأرمنية مؤتمره الثاني تحت شعار "المساواة، الحياة الحرة، نضال المرأة الأرمنية"، بمدينة الحسكة، بحضور 150 مندوبة من التنظيمات النسوية، وعضوات المؤسسات المدنية والعسكرية، بالإضافة إلى اتحادات المرأة بالإقليم.
تم خلال الاجتماع قراءة توجيهات القائد عبد الله أوجلان من قبل عضوة اتحاد المرأة الأرمنية لوسناك كافريان، كما تحدثت رئيسة أتحاد المرأة الأرمنية أناهيد قصبيان قائلة "يسرنا أن نقف معاً في هذه المحطة النضالية من منبر المؤتمر الثاني لأتحاد المرأة الأرمنية، ونحن أكثر ثقة وتنظيماً جنباً إلى جنب مع بنات وأبناء شهداء شعبنا الأرمني، وأحفاد ضحايا الإبادة الجماعية".
وأضافت أن "الثورات في كثير من مناطق العالم قد منحت المرأة بعض من حقوقها، لكنها عملت أيضاً على سلبها الكثير منها، وتبقى ثورة 19 تموز بداية حقيقة لانتشال حقيقة حرية المرأة، وإنقاذ المرأة الأرمنية من التلاشي والضياع".
وأكدت أناهيد قصبيان أن "انبثاق وتأسيس اتحاد المرأة الأرمنية إنجاز حضاري وضرورة نضالية ظهرت على ساحة الثورة من أجل تكثيف جهود المرأة الأرمنية لتساهم بدورها الاجتماعي والثقافي في المجتمع ولتعبر عن شخصية المرأة الأرمنية".
وباركت الناطقة باسم مؤتمر ستار في إقليم شمال وشرق سوريا ريحان لوقو انعقاد المؤتمر الثاني على جميع نساء الحرية اللواتي عملن ومال زلن تعملن دون توقف من أجل الانتصار على الذهنية الذكورية والعبودية.
ونوهت إلى أن "ثورة المرأة الحرة أسست الكثير من التنظيمات النسائية ومن هذه التنظيمات المرأة الأرمنية التي بنت نفسها في زمن قياسي، وذلك بفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان الذي أعاد لكافة النساء في المجتمع حقوقهن المسلوبة".
وأوضحت أن "المرأة الأرمنية خطت خطوة جيدة خلال ثورة المرأة الحرة بإقليم شمال وشرق سوريا وذلك تحت شعار Jin Jiyan Azadî وبتكاتف جميع التنظيمات النسوية سنصل إلى تحقيق الكثير من المنجزات الأخرى التي ستبني مستقبل حر".
من جانبها قالت هيفي السيد باسم مجلس عوائل شهداء الأرمن، إن "الشعب الأرمني يعتبر من الشعوب العريقة المكافحة والمناضلة في بناء حضارة المنطقة، وأن المرأة الأرمنية كان لها دور بارز إلى جانب الرجل في تحقيق الكثير من المنجزات والمكتسبات".
وأشارت إلى أن المرأة الكردستانية قدمت تضحيات كبيرة في سبيل تحريرهم من العبودية، "يشرفنا أن نشارك في المؤتمر الثاني للمرأة الأرمنية ونتمنى أن يكونوا على قدر عالي من المسؤولية في هذه المرحلة الصعبة"، مطالبة جميع النساء في سوريا أن تتحملن المسؤولية خلال هذه المرحلة التاريخية، وذلك بتنظيم أنفسهن في كافة مجالات الحياة ولتجاوز كافة المحن.
ودعت هيفي السيد كافة مكونات سوريا إلى دعم الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا، والحفاظ على مكتسبات الشهداء.
وقالت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية ليلى قره مان أن مرحلة الحروب والصراعات المتوالية على الشرق الأوسط، والتي تسببت في حدوث اختلال في التوازن الاجتماعي والثقافي بين المرأة والرجل، كواحدة من أبرز علامات تأزم النظام الاجتماعي".
وأوضحت أن " الحداثة الرأسمالية ومنظومتها الإيدلوجية ما زالت تشن حرباً رهيبة ومدمرة ضد النساء في جميع أنحاء العالم، لاستعباد المرأة وأسرها فكرياً وجسدياً واقصائها من مناحي الحياة السياسية والاجتماعية".
وبدوها قالت الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي رمزية محمد، إن "الهجمات والمخططات التي استهدفت المرأة الأرمنية ما زالت مستمرة، وما زالت تحصل بحق شعوب إقليم شمال وشرق سوريا بكافة الطرق والأساليب".
وبينت أن المرأة في الشرق الأوسط تحارب الذهنية السلطوية تحت شعار واحد Jin Jiyan Azadî"، وتعتبر رسالة صارمة من جميع نساء العالم بعدم الاستسلام".
كما أشارت باسم هيئة المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا عدالة عمر، أن المرأة الأرمنية ريادية ومناضلة، ولها دور كبير في هذه المرحلة المصيرية من عمر الأزمة السورية، وخاصة في التحديات التي يمر بها إقليم شمال وشرق سوريا"، مؤكدةً أن المرأة الأرمنية لها دور بارز في تأسيس الإدارة الذاتية وترسيخ مشروعها الديمقراطي، والذي ينتهج فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان.