انطلاق المرحلة الرابعة من عملية "الإنسانية والأمن" في مخيم الهول

أعلنت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي وقوى الأمن الداخلي - المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، وبدعم من وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي عن انطلاق عملية أمنية في مخيم الهول، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

مركز الأخبار ـ في الآونة الأخيرة شهد مخيم الهول تصاعداً في هجمات داعش الإرهابية التي استهدفت العاملين في المجال الإنساني، مما أدى إلى تدمير المنشآت وتهديد حياة المدنيين، لذلك تسعى حملة الإنسانية والأمن إلى تفكيك الشبكات الإرهابية ومنع تجنيد الأطفال ضمن ما يعرف بـ "أشبال الخلافة" عبر برامج توعية ودعم نفسي.

في ظل تصاعد هجمات خلايا داعش الإرهابية داخل مخيم الهول الواقع في مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا، وبهدف تعزيز حماية سكان مخيم الهول، إضافة إلى تأمين المرافق الإنسانية وحمايتها من أي أعمال تخريبية محتملة، أصدرت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي وقوى الأمن الداخلي - المرأة  في إقليم شمال وشرق سوريا، وبدعم من وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي اليوم الجمعة الخامس من أيلول/سبتمبر، بياناً نشرته وحدات حماية المرأة YPJ على موقعها الرسمي ذلك للإعلان عن انطلاق المرحلة الرابعة من عملية "الإنسانية والأمن".

وتم قراءة البيان باللغة الكردية من قبل المتحدثة باسم وحدات حماية المرأة (YPJ) روكسان محمد وباللغة العربية من قبل ممثل قيادة قوى الأمن الداخلي في مقاطعة الجزيرة.

وجاء في البيان "في ظل التحديات الأمنية داخل مخيم الهول، تعلن قواتنا قوى الأمن الداخلي وقوى الأمن الداخلي ـ المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا ووحدات حماية المرأة YPJ، وبدعم من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، عن إطلاق مرحلة جديدة من عملية الإنسانية والأمن والتي تهدف إلى حماية قاطني مخيم الهول وضمان استمرار عمل المنظمات الإنسانية بأمان داخل المخيم".

وأشار البيان إلى أن مخيم الهول شهد خلال الفترة الماضية تصاعداً في هجمات خلايا داعش حيث أنها نفذت ثلاثين هجوماً استهدفت العاملين في المجال الإنساني، ما أدى إلى تخريب منشآت ومرافق خدمية، وعرّض حياة آلاف المدنيين للخطر وعرقلة جهود الإغاثة والاستقرار "انطلاقاً من ذلك تسعى الحملة إلى تفكيك الشبكات الإرهابية وملاحقة العناصر التي تحاول إعادة فرض نفوذها، إضافة إلى حماية المنظمات الإنسانية وموظفيها فضلاً عن منع استغلال الأطفال فيما يعرف بأشبال الخلافة، من خلال تعزيز برامج التوعية والدعم النفسي والاجتماعي".

وأوضح البيان أن المعطيات تشير إلى أن داعش لا يزال يحاول استغلال الفئات الأكثر هشاشة داخل المخيم حيث يعمل على نشر أفكاره المتطرفة بين المراهقين والأطفال، بمساعدة بعض النساء المرتبطات به، في محاولة لتنشئة جيل جديد يحمل فكر داعش تحت مسمى "أشبال الخلافة" وتشمل هذه المحاولات تلقين الفكر الإرهابي، وفرض ممارسات متشددة داخل المخيم، وتحريض القاصرين على تبنّي العنف واستهداف المنظمات الإنسانية، وهو ما يشكل خطر مباشر على مستقبل هؤلاء الأطفال ويقوض جهود الاستقرار والإغاثة.

وشدد البيان أن الحملة تهدف إلى تثبيت الاستقرار الأمني والخدمي من خلال حماية المرافق الإنسانية من أي محاولات تخريبية، إلى جانب تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين القوى الأمنية والجهات الإنسانية والمجتمع المحلي لردع الإرهاب وتجفيف منابعه " تأتي عملية الإنسانية والأمن كمرحلة جديد من سلسلة الحملات الأمنية والإنسانية التي أطلقتها قواتنا خلال الأعوام الماضية في مخيم الهول، والتي أسهمت في الحد من أنشطة خلايا داعش وتوفير بيئة أكثر أماناً، تؤكد هذه المرحلة على التزامنا المتواصل بمكافحة الإرهاب وحماية المدنيين، مع تطوير أساليب العمل بما يتلاءم مع التحديات المستجدة".

وأكدت البيان على أن أمن الإنسان خط أحمر وأن حماية المخيم من الإرهاب تمثل شرطاً أساسياً لضمان استمرار المساعدات الإنسانية وتحقيق بيئة مستقرة وآمنة لجميع قاطنيه "أن هذه المرحلة هي الرابعة من نوعها حيث أطلقت القوى الأمنية والعسكرية في إقليم شمال وشرق سوريا قبل الآن ثلاث مراحل مشابهة، ألقي القبض على 435 مرتزقاً من الخلايا النائمة ضمن المخيم".