انتخابات البلديات... خطوة هامة وتاريخية لتحقيق الديمقراطية والمساواة

أكدت نساء مقاطعة عفرين المحتلة أنه بتكاتف الشعوب والمرشحين ستتحقق العدالة والديمقراطية ضمن البلديات، فانتخابات 11 حزيران خطوة هامة وتاريخية بالنسبة لهم.

روبارين بكر

الشهباء ـ تعد انتخابات البلديات التي ستجري في 11 حزيران/يونيو في إقليم شمال وشرق سوريا بالنسبة للمكونات والشعوب خطوة هامة وتاريخية لتحقيق الديمقراطية والمساواة بين الجنسين في المجتمع، ومشهد ديمقراطي تعبر فيه شعوب شمال وشرق سوريا عن إرادتهم الحرة في اختيار ممثليهم لإدارة شؤون البلديات.

حول أهمية انتخابات البلديات أكدت المهجرة العفرينية عفاف حمكي أن "انتخابات البلديات خطوة هامة وتاريخية بالنسبة لنا خاصة المرأة، كون الانتخابات تجري بشكل ديمقراطي وبصوت الشعب، وتشكل لوحة فسيفسائية من خلال مشاركة كافة مكونات المنطقة والأحزاب فيها، وهذه اللوحة تثبت مدى التعايش المشترك بين المكونات وأخوة الشعوب، وهي استكمال لبناء مجتمع ديمقراطي مبني على المساواة والعدالة"، مؤكدة أنه على الشعب التكاتف وأن يكونوا يداً واحدة لتحقيق الحرية والمساواة ضمن البلديات والمجتمع.

وأضافت "نحن الشعب سنختار من يمثلنا، فإجراء الانتخابات هو إجراء طبيعي وممارسة حقيقية للديمقراطية وليس لأي دولة أن تمنع هذه الانتخابات وعلى رأسها الاحتلال التركي، فهجماتها على مناطقنا في هذه الفترة ليس سوى لزرع الخوف والرعب في قلوبنا والكسر من إرادتنا، لكن هذه التهديدات والهجمات لن تبعدنا عن الديمقراطية والحرية، فثورة شمال شرق سوريا علمتنا المعنى الحقيقي للحرية والمحتل التركي لن يصل إلى أهدافه بإفشال مشروعنا الديمقراطي وإيقاف الانتخابات، وسنجعل من 11 حزيران يوماً تاريخياً لشعوب شمال وشرق سوريا، وسنرفع من وتيرة نضالنا".

 

 

وبدورها أوضحت فضيلة عثمان علوش مطالبهم من المرشحين "نحن الشعب سنعطي صوتنا للمرشح الذي سيمثلنا وسيعمل من أجل تحقيق مطالب واحتياجات الشعب، لهذا نطالبهم بالعمل بشكل عادل وديمقراطي بما يخدم مصالح الشعب وتلبية احتياجاتهم، خاصة إننا نعيش في منطقة تعاني من ظروف معيشية صعبة، فمن جهة نتعرض بشكل يومي للقصف التركي ومن جهة أخرى حصار حكومة دمشق وهذا يزيد من معاناتنا في الشهباء".

وأكدت أن "إرادتنا وعزيمتنا قوية وبهذه الروح ننتظر يوم الانتخابات للذهاب إلى الصناديق ومنح صوتنا للأشخاص الذين يمثلونا في البلديات، وبهذه الإرادة سنقف في وجه عدونا الذي يحاول كسر مشروعنا والقضاء على أهدافنا".

 

 

وبدورها أوضحت أمينة حسين معاناتهم في منطقة الشهباء "بعد تهجيرنا القسري من عفرين إلى الشهباء هذه المنطقة كانت مدمرة وغير آهلة للسكن وكنا نعاني من التأقلم فيها، فالصرف الصحي والطرق والمياه، كلها خدمات كانت معدومة، والبلديات كانت تحاول مساعدتنا بحسب الإمكانيات المتوفرة لديها، كما أن حصار حكومة دمشق يصعب من أعمال البلديات"، مؤكدة أنه "بوحدتنا نحن الشعب والبلديات سنحقق الديمقراطية، وصوتنا سينتصر في النهاية".