انتحار طفل كل تسعة أيام في إيران
بحسب الإحصائيات الرسمية لوسائل الإعلام الإيرانية، انتحر 196 طفلاً خلال السنوات الخمس الماضية في البلاد، أي طفل واحد على الأقل كل 9 أيام.
مركز الأخبار ـ كشفت التقارير المتداولة عبر وسائل الإعلام عن أن سوء الأوضاع المعيشية والفقر والحرمان والزواج القسري والخلافات العائلية أبرز أسباب انتحار الأطفال في إيران.
أفادت الإحصائيات الرسمية في وسائل الإعلام الإيرانية، أن ما لا يقل عن 196 طفلاً انتحر خلال السنوات الخمسة الماضية، أي منذ بداية شهر نيسان/أبريل من عام 2018 وحتى الخامس عشر من آذار/مارس 2023 وبحسب هذه الإحصائية ينتحر طفل واحد على الأقل كل 9 أيام.
وأشارت وسائل الإعلام، إلى أنه لا توجد في الأساس إحصائيات واضحة ودقيقة حول معدل انتحار الأطفال في إيران حيث أن بعض أخبار انتحار الأطفال في المناطق مثل القرى لم يتم نشرها أو ذكر أسباب وفاتهم لاعتبارات حيث يتم تجنب ذكر المزيد من التفاصيل حول الأسباب الكامنة وراء الوفاة.
وأظهرت التحقيقات أنه من بين 196 حالة انتحار حدثت خلال السنوات الخمس الماضية، كانت 130حالة لفتيات، و47 حالة لأطفال ذكور، وفي 19 حالة لم يتم ذكر جنس الأطفال المقدمين على إنهاء حياتهم.
كما أنه من بين 196 حالة انتحار لأطفال دون 18 عاماً تم تداولها إعلامياً منذ عام 2018، أدت 133 حالة إلى الوفاة، وتم إنقاذ 63 حالة، ورغم أن بعضهم استمر في العيش رغم الأضرار العقلية، إلا أن ذلك كان مصحوباً بأضرار جسدية خطيرة.
ومن بين 196 حالة انتحار لأطفال تم الإبلاغ عنها في وسائل الإعلام، تم تسجيل أكثر من 60 حالة وفاة بعد سقوطهم من مكان مرتفع، والإبلاغ عن 50 حالة شنق، و23 حالة تناول حبوب، و7 حالات إطلاق نار، و5 حالات حرق، وسجلت 3 حالات غرق، ولم يتم الإعلان عن طريقة انتحار 48 شخصاً، كما أن حالات إنهاء الحياة كانت للفتيات فقط، وإطلاق الرصاص كان من قبل الذكور فقط.
وجاء معدل انتحار الأطفال في مدينة طهران على رأس القائمة بـ 38 حالة، تليها خوزستان 37 حالة، خراسان الرضوية بـ 34 حالة، وفي كهغیلویه وبویر أحمد سجلت 14 حالة انتحار، و11 حالة في كرمشان، إضافة إلى 7 حالات في مدينة سنة.
وفي مدينة أورمية سجلت 7 حالات، و7 حالات في جيلان، وفي إيلام 5 حالات، ولورستان 4 حالات، أما في أذربيجان الشرقية 4 حالات، وفي مدينة مازندران 3 حالات، و3 حالات أخرى في هرمزكان، وثلاثة حالات في سيستان وبلوشستان، وفي أصفهان تم تسجيل 3 حالات، وحالتان في الوسطى.
كما تم تسجيل حالتي انتحار في أردبيل، وحالتين كذلك في مدينة فارس، وفي قم تم تسجيل حالة واحدة، وحالة واحدة في كرمان، وحالة واحدة في همدان، وحالة واحدة في يزد، وحالة واحدة في البرز، وفي زنجان أيضاً حالة واحدة، كما لم يعرف مكان انتحار أربع حالات.
وتعددت الأسباب وراء انتحار الأطفال، حيث لا تزال الأسباب مثل الخلافات الأسرية والزواج القسري وزواج المبكر هي الأكثر شيوعاً بين حالات الانتحار الـ 196 التي تم الإبلاغ عنها في وسائل الإعلام، بالإضافة إلى الفقر والاكتئاب والاضطرابات العقلية.
كما أنه في كثير من الحالات لم يتم ذكر أسباب انتحار الأطفال، وفي مثل هذه الحالات لم تكن لدى الأسر رغبة في نشر حالة الانتحار والسبب وراء انتحار أطفالهم، كما أنه في عدد من الحالات لم تكن الأسر على علم بالسبب الحقيقي لمحاولة انتحار أبنائها.
ووفقاً لاتفاقية حقوق الطفل، وهي اتفاقية دولية تنص على الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للطفل، فإن كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره يسمى طفلاً.